قال نور الدين عيوش، الناشط الجمعوي، إن طلب تدخل الملك في حراك الريف يدفعنا نحو الديكتاتورية، ذلك أننا إذا أردنا استمرار تدخل الملكية، فلن ينجم عن ذلك سوى تكريس الملكية التنفيذية، وفق ماجاء في حوار أجراه رئيس جمعية "زاكورة" مع يومية "أخبار اليوم". وأوضح عيوش قائلا، "اليوم الحراك بالحسيمة، وإذا وقع غدا بفاس أو البيضاء، هل سنطلب من الملك التدخل كذلك؟ ولماذا يقوم الناس إذن بالتصويت على منتخبيهم؟" وأفاد، "أنا لست متفقا مع هذا الطرح، لكن إذا كان الأمر كذلك، فلنلغ هذه الحكومة ونغلق البرلمان، ونترك الملك لوحده يحكم ويفعل ما يشاء". وأشار المتحدث إلى أن الريفيين عبروا عن مطالبهم في جو من الهدوء وبرقي كبير، وقد أبانوا عن قدرة كبيرة على تنظيم المظاهرات، والحيلولة دون أن تنحرف الأمور لتخريب الممتلكات أو وقوع اعتداءات. وأضاف مستدركا، "هناك أخطاء تقع دائما، حينما يحتج الناس مرات ومرات، ولا أحد يصغي إليهم، وقد يلجؤوا أحيانا إلى السب، وهذا من حقهم مادام لا أحد ينصت إليهم". وحول موقفه من الناشط الريفي ناصر الزفزافي قال عيوش، "أعجبت بهذا السيد رغم أنني لست متفقا معه في بعض الأشياء.. ولكن له مصداقية لدى الشعب، ويحترمه الناس، ويجب إطلاق سراحه والإنصات له.. ولم يصدر عنه شيء يؤكد أن له نزعة انفصالية".