استغل فريق نواب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، الجلسة الشهرية التي كانت مخصصة لموضوع تخليق الحياة العامة، لإثارة الحراك الذي تعرفه منطقة الريف، متهماً الحكومة بكونها تتحمل المسؤولية فيما يقع. لكن رد رئيس الحكومة لم يتأخر كثيراً، إذ مباشرة بعدما شرع في التعقيب على تدخلات البرلمانيين، هاجم العثماني نواب "البام". وقال العثماني في الجلسة الشهرية المذكورة اليوم الثلاثاء بمجلس النواب، إن "الذين يتحدثون عن حراك الريف والأوضاع الاجتماعية التي يعانيها سكان هذه المنطقة، عليهم أن يقولوا لي من يرأس الجماعات القروية بهذه المناطق، ومن يرأس البلديات في الحسيمة وغيرها، ومن يرأس مجلس عمالة الحسيمة والجهة التي تنتمي إليها الحسيمة"، في إشارة إلى أن هذه المجالس الترابية كلها يرأسها حزب الآصالة والمعاصرة. الكلام الذي قاله العثماني، اثار موجة غضب عارمة من قبل نواب الأصالة والمعاصرة، قبل أن تندلع المشادات الكلامية بين نواب العدالة والتنمية دفاعاً عن رئيس الحكومة. وبعدما انتهى العثماني من كلامه، تناول رئيس فريق الأصالة والمعاصرة نقطة نظام ليرد على العثماني في الموضوع، واعتبر رئيس الفريق اشرور أن "الجماعات الترابية ليست لها مسؤولية عما يقع بالجماعات الترابية بل هي مسؤولية الحكومة لأنها مسؤولة سياسياً عما يحدث بها". هذا الكلام بدوره أثار موجة غضب من من قبل نواب "البيجيدي"، حيث تناول عبد الله بووانو نقطة نظام ليرد بدوره على "البام". وقال بونور، إن "الجماعات الترابية مسؤولة مباشرة عما يقع بها، ولا يجب أن نتهرب من المسؤولية". وأضاف "أنا بدوري رئيس مجلس جماعي وعلينا أن نتحمّل المسؤولية فيما يقع".