قال عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، ان التصريح الذي ادلى به لقناة فرانس 24 حول الحراك الاجتماعي قد أُخْرِجَت مقتطفات منه من طرف بعض المواقع الاخبارية عن سياقه وأخضعته ، عن قصد أو عن غير قصد، لتأويلات خاصة، وتحريفات واجتهادات شخصية لا علاقة لها بمضمون المداخلة. واضاف بوصوف في بيان توضحي للرأي العام ان التصريح الصحفي الذي قدمه للقناة الفرنسية حول حراك مدينة الحسيمة ركز فيه على ضرورة الحوار والجلوس مع الحكومة للحديث عن إمكانيات الاستجابة لهذه المطالب الاجتماعية حيث قال في التصريح المذكور ، إنه "يجب للحراك أن ينتهي على طاولة المفاوضات لأن المطالب الاجتماعية مشروعة ولكن من أجل تحقيقها فلا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات والنقاش والحوار»، وقد أسهب في هذه النقطة بالقول بأنه «لا يوجد عاقل اليوم يرفض الحوار. فإذن يجب الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل التعبير بعقلانية عن هذه المطالب الاجتماعية والإطار العام للمدة التي يجب أن تحقق فيها هذه المطالب الاجتماعية»، وهي كلها إشارات لم ترد في جل المقالات المكتوبة حول المداخلة، وتم انتقاء فقط جمل مبتورة وغير مكتملة، وهي منهجية تفتقد لأدنى شروط المهنية يقول بوصوف في البيان ذاته ونفى بوصوف جملة وتفصيلا مسألة ربط التواجد الأمني في المنطقة بالحرب مع إسبانيا مؤكدا انه أمر عاري من الصحة تماما، وينم عن تقصير في الفهم والتحليل، مشيرا الى انه بالعودة إلى شريط المقابلة، نجد أن التصريح كان واضحا وبلغة سهلة لا تتطلب إمكانيات كبيرة للفهم والاستيعاب، إلا إن كانت تحريف التصريح وتأويله يبتغي أمرا آخر غير الإخبار وتقديم خبر إلى القراء. واوضح بوصوف هذا الامر بالقول "لقد قلت جوابا عن سؤال الصحفية بأنني لا علم لي بالإنزال؛ لأنني لا أعيش بالحسيمة. وتحدثت عن الموضوع بصفة عامة، سواء أكان هناك حراك أم لم يكن، وقلت بأن الحضور العسكري الدائم في المنطقة بشكل عام، حيث إن هناك جيبين بجانب الحسيمة يستقر فيهما الإسبان بتجريدات عسكرية، ولا ننسى بأن البحر الأبيض المتوسط هو مجال للهجرة السرية وللاتجار في البشر وفي المخدرات.. لذلك أعتقد بأن تواجد الجيش هناك أمر طبيعي لأننا في منطقة حدودية، خاصة أن إسبانيا تحتفظ بعدد كبير من الجنود في المدينتين المحتلتين وأيضا في الصخور التي تحتلها إسبانيا؛ وهو ما اعتبرته وجودا طبيعي جدا، وإجراء تقوم به جميع الدول" واشار بوصوف الى أنه قد عبر عن رأيه بشكل واضح بخصوص تحويل العناصر العسكرية إلى مدينة الحسيمة من أجل الحراك بالقول: "إنني أعتقد أن الحكومة عبّرت عن تفهم للمطالب الاجتماعية"، وسواء في ظل الحكومة الحالية أو السابقة؛ فقد قام وزير الداخلية السابق ووزير الداخلية الجديد بزيارة المنطقة لعدة مرات من أجل الحوار؛ ولكن ربما يواجه هذا بالرفض، ومن أجل التأكيد على ضرورة الحوار فقد قلت، أنا أتحدث الأن لأنني أنتمي إلى منطقة الريف، لا بد لهذا الحراك أن يصل إلى نقطة معينة وإلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الحفاظ على المكتسبات والعمل على البناء". وشدد الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج بلاغه التوضيحي على أنه "وأمام ما تعرضت له المداخلة من تقزيم وتغيير في الحقائق ومحاولة بعض المواقع الذهاب إلى حد اختلاق أزمة سياسية بين المغرب وإسبانيا من فراغ، أو التشكيك في وطنيتي من خلال تحريف القول وبتر التصريحات وإخراجها عن سياقها، فلا يسعني، احتراما لحرية التعبير، إلا الاكتفاء، هذه المرة، بحق الرد هذا وتنبيه المواقع المعنية إلى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها، والتداعيات الوخيمة لمثل هذا التقصير في التمحيص، ليس علي بصفة شخصية ولكن على صورة المؤسسات الوطنية وعلى سمعة الصحافة المغربية التي نريدها رافعة للمجتمع الديمقراطي الحداثي الذي نطمح إليه".