بشراكة مع جمعية آباء وأولياء أمور التلاميذ والتلميذات، أقام أطر وتلامذة مدرسة "علال بن عبد الله" بمدينة الناظور، عشية أول أمس الأربعاء 17 ماي الجاري، حفلا تكريميا للأساتذة الإداريين العاملين بالمؤسسة والمحالين على نظام التقاعد هذه السنة، بحضور أطر تربوية من رجال ونساء أسرة التعليمية، إلى جانب فعاليات مدنية وإعلامية وجمعوية. واُستهل هذا الحفل البهيج الذي أقيم على شرف المتقاعدين "الأساتذة: فاطمة منديل، عبد السلام المنصوري، ادريس أديبس، أحمد مقران، عثماني الوليد"، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاه عزف النشيد الوطني، قبل أن يفتتحه مدير المؤسسة بكلمة رحب فيها بالجميع وأدلى فيها بشهادته المؤثرة في حقّ المحتفى بهم من الأطر الذين بصموا على مسار حافل بالنضال في تربية الأجيال سعيا وراء الرقيّ بالمجتمع والوطن، ومكّنوا مدرسة "علال بن عبد الله" من تبوُّؤِ مكانة بارزة بالناظور، يردف المدير. وتميّزت الأمسية التكريمية ببرنامج زاخر بالأنشطة الفنية والثقافية والتربوية، عَرَض خلاها التلامذة مسرحية بعنوان "التعاون"، كما تخللتها عدة كلمات وشهادات ارتجلها زملاءَهم في هيئة التدريس ورجال ونساء من أسرة التعليم في حق المكرمين المقبلين على توديعهم، كما ارتجل المحالون على التقاعد بدورهم كلمات مؤثرة بالمناسبة، قبل توشيحهم بالهدايا عرفانا لهم على ما أسدوه من خدمات جليلة للناشئة وللقطاع التعليم بالإقليم. وقال السيد محمد بولعيون وهو يلقي كلمة مؤثرة في حقّ زوجته الأستاذة فاطمة منديل باعتبارها محالة على التقاعد رفقة زملاء رسالة التعليم النبيلة والسامية إنّه ليس من السهل توّلي قول كلمة في حق زوجته الأستاذة، كما "يستحيل تقييم شخصي في مساري النضالي والنقابي والإعلامي بدون استحضار إسم زوجتي فاطمة منديل كزوجة وأخت وصديقة ومناضلة تحملت مسؤولية البيت وتربية الأبناء وظروف العمل وأفلحت في القيام بهذه المهام على أكمل وجه" يردف. وفي معرض كلمتها توجهت الأستاذة فاطمة منديل بجزيل الشكر إلى كل المنظمين لحفل تكريمها بمعية زملائها في مهنة التدريس، مؤكدة على أنّ حضورها في حفل يسلط الضوء على المحتفى بهم، جاء إجلالا وإكراما للمنظمين فحسب، لكون عمل المدّرس الحقيقي يكون خارج دائرة الأضواء، موضحة أنها كيف لا تلبّي دعوة من تقاسمت معه عقود من العمل وهو ليسوا فقط زملاء العمل بل عائلة بما تحمله الكلمة من معنى".