بعد الانزال الامني الكبير الذي يعرفه اقليمالحسيمة طيلة الاسبوع الجاري من مختلف القوى الامنية والعسكرية والتجوس الكبير من طرف ساكنة الاقليم من التعامل بقوة مع الاحتجاجات الشعبية التي يعرفها الريف منذ مقتل محسن فكري أعلن عدد من النشطاء والنخب الريفية بضرورة التحلي بفضيلة الحوار وضبط النفس والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يثير الفوضى بالمنطقة . وفي هذا الصدد كتب خميس بوتكمانت ناشط في الحراك الشعبي بالريف في تدوينة له على صفحته الشخصية بالفايسبوك " أتمنى من كل الريفيين والريفيات أن يتفطنوا لكل ما ينشرونه و ما يبدر عنهم في هذه الآونة ، و أن يتجنبوا الحماس الزائد كالقول أنهم سيحرقون كذا و يقلبون الكذا إن تدخل المخزن ... في حق المحتجين ، نحن شعب أعزل سلاحه السلمية و حناجره الصادحة باللاءات لا للعسكرة لا للحكرة لا للتهميش و الظلم..." من جهته رفض المرتضى اعمارشن احد القادة السابقين للحراك الشعبي بمدينة الحسيمة التهجم على الأشخاص والمؤسسات و الدخول في مواجهة مع الدولة واستفزازها وطالب بالحفاظ على السلمية حيث كتب " أنا ، ضد التهجم على الأشخاص والمؤسسات وضد الدخول في مواجهة مع الدولة واستفزازها .. وضد اتهامات الدولة لنا بالانفصال.. لكن سأكون مع أبناء مدينتي يوم الخميس وسأحافظ على سلمية الاحتجاجات قدر المستطاع.." في حين عبرت العديد من النخب الريفية من صحافيين واستاذة جامعيين وأطر عليا بالمغرب وخارجها من جميع الأطراف الى ضبط النفس والتحلي بفضيلة الحوار لإجاد مخرج آمن لهذا التوتر الذي يحدث في المنطقة تفاديا لاستعمال العنف الذي قد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه .