تتواصل حملة الاعتقالات في صفوف نشطاء الحراك الشعبي بالحسيمة، حيث اعتقلت مصالح الدرك الملكي امس السبت 10 يونيو اربعة نشطاء ينتمون للجنة المحلية للحراك الشعبي بايت هاشم وازغار اضافة الى الناشط المرتضى اعمراشا. ويتعلق الامر بكل من وليد قوقوش، نجيب البضموسي، عبد الوافي قوقوش وعبد الوافي أزغار، اعتقلتهم مصالح الدرك الملكي بعد ان وجهت لهم استدعاء للحضور الى مقرها. وفي هذا السياق افاد بلاغ للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة، ان افراد من عائلة الموقوفين يتوافدون بشكل يومي على مقر الجمعية لطلب مؤازرتهم. وقالت الجمعية أجهزة الأمن تشن "حملات الاعتقالات والمداهمات في حق كل من تحوم حولهم شبهة المشاركة في الحراك الشعبي سواء من قريب أو من بعيد، وبدون أدنى اعتبار لما تخلفه هذه الممارسات من انتهاك لحقوق الانسان، التي أصبحت على المحك، فإن السلطات المعنية تواصل حربا، بلا هوادة، لاستئصال نشطاء الحراك بإقليم الحسيمة بالموازاة مع قمع الاحتجاجات الليلية ومحاصرتها بشكل يومي وخلق أجواء من التوتر والترهيب بسبب كثافة الحضور الأمني". واكدت الجمعية أن الموقوفين الاربعة "أعضاء في لجنة الحراك الشعبي بأزغار وآيث هشام سبق للوالي اليعقوبي أن وقع معهم محضر رسمي يؤكد على شرعية مطالبهم كما أن الموقوف مرتضى اعمارشن ، شأنه شأن باقي نشطاء الحراك المعتقلين، كان يتشبث بالسلمية ويدعو دائما للحوار دون أن يتم الاستجابة لهذا المطلب من طرف السلطات بشكل واضح". وجدد فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالحسيمة مطالبته بإطلاق سراح فوري لكافة المعتقلين والموقوفين ومباشرة مفاوضات شفافة مع نشطاء الحراك وتوقيف ما اسماه بمهزلة الاتهامات الخيالية الموجهة لهم ، باعتباره السبيل الوحيد والممكن لخلق أجواء الانفراج بالمنطقة ومعالجة الاسباب الحقيقية التي أدت إلى الانفجار الشعبي بالحسيمة خصوصا والريف عموما على حد تعبير بلاغ الجمعية.