أعطى جمال خلوق عامل إقليم الدريوش، صباح أمس الثلاثاء 16 ماي الجاري، خلال اجتماع بمقر العمالة، الضوء الأخضر للشركة الدولية "ايديا" لإعداد دراسة شاملة تخص تهيئة الشريط الساحلي للإقليم، والذي يمتد على ما يقارب 75 كيلومتر، ويربط ما بين إقليميالناظور والحسيمة مروراً بعدد من الجماعات الساحلية لإقليم الدريوش وكذلك بجزء من المشروع الملكي الكبير ميناء الناظور غرب المتوسط والذي يوجد بتراب الإقليم. الاجتماع الذي عرف حضور النائب الثالث لرئيس مجلس إقليم الدريوش، والكاتب العام للعمالة، بالإضافة للمدير الإقليمي للوكالة الحضرية، وممثلين لمكتب الدراسات المكلف بإعداد دراسة لتهيئة الشريط الساحلي، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وكذا رؤساء المصالح الأمنية والعسكرية، ورؤساء عدد من الجماعات الترابية المطلة على الشريط الساحلي، تم خلاله تقديم منهجية عمل الشركة الاسبانية التي ستنكب على إعداد دراسة شاملة للمشروع. وفي كلمة لعامل الإقليم جمال خلوق، أكد على أهمية توافق وتجاوب الدراسة التي ستقبل عليها الشركة الاسبانية، مع الآفاق التي يعقدها الجميع على المشروع، مشيرا إلى أن الشريط الساحلي لإقليم الدريوش متنوع، فمن جهة جانب فلاحي وآخر متعلق بقطاع الصيد التقليدي وثالث جانب سياحي، حيث شدد عامل الإقليم على أن هذه المعطيات يجب أن تُبرز خلال الدراسة وأن تكرس الدراسة هذه الاستعمالات، وكذا التوافق مع المخططات التي هي في طور الدراسة والتي من بينها مخطط تشجيع تربية الأسماك، مضيفا أنه يجب على الفاعلين الحرص على إعطاء هذه الدراسة القيمة والأهمية التي تستحقها لبلوغ النتائج المتوخاة منها. وفي المقابل قدم ممثلوا مكتب الدراسات الدولي "ايديا" والذي سبق وأنجز مخططا لتهيئة سواحل بالمغرب كأغادير وأسفي وغيرها، (قدم) عرضا حول أهم المراحل والمحاور والتوجهات التي ينبني عليها المخطط التوجيهي للتهيئة العمرانية لساحل إقليم الدريوش، فيما أجمع المتدخلون خلال نقاشهم للعرض المقدم على أهمية الشريط الساحلي في الدفع بعجلة التنمية الاقتصادية والسياحية والاستثمار بإقليم الدريوش.