كشفت صحيفة " Die Tageszeitung" الألمانية، أنّ السلطات الألمانية باتت تأخذ قرار بناء مراكز إيواءٍ للقاصرين المغاربة المتواجدين على أراضيها بجدية، والتي ستُمولها سنوياً بغلافٍ مالي يناهز 1.05 مليون يورو، ستستوعب – في خطوة أولية – 100 شخص، علماً أن 3999 مغربياً قدموا ملفاتهم إلى دوائر الهجرة بألمانيا سنة 2016، لم يُقبل منها سوى 174 ملفاً. وكان نقاش في هذا الخصوص، يروج في دوائر القرار العليا بألمانيا منذ بداية سنة 2016، حول امكانية إنشائها لمراكز لجوء بالمغرب من تمويلها لاستقبال لاجئيها من المغاربة القاصرين غير المصحوبين بذويهم، والذين يُشكلون النسبة الأكبر من ال 60 ألفاً من مختلف الجنسيات، والذين يعيشون في مراكزها على الأراضي الألمانية. يُشار إلى أنّ حزب الخضر الألماني قد توصّل بوثيقة من الداخلية الألمانية منذ أسابيع، تعد فيها الوزارة بالتفكير في سبل إنشاء مشروع مراكز الإيواء الذي تبدو آفاقه واعدة، والذي قد تشرع فيه – في حال تفعيله – بعد 3 سنواتٍ من الآن، إذ "أن أفضل حل لاحتواء مشكلة الأطفال المغاربة القاصرين اللاجئين فوق أراضيهم، هي الاعتناء بهم في بلدهم الأصلي، فضلاً عن التكفل بهم من الناحية الطبية، ودعمهم في مسارهم الدراسي"، حسب الوثيقة دائماً. وتُعاني مراكز إيواء الأطفال القاصرين في ألمانيا من مشكل فرار الأطفال المغاربة منها، والذين يأتون إليها بمذكرات توقيف من الشرطة الفدرالية، حيث يُفضلون العيش في الشوارع على الامتثال لقوانينها، مما يجعلهم عرضة للاستغلال من طرف عصابات اجرامية تركية ورومانية وألبانية، تستخدمهم في ترويج المخدرات أو الدعارة. كشك