كثيرةٌ هي النداءات التي تَرِدُنَا على الموقع باستمرار، لكن الحالة الإنسانية التي سنعرضها اليوم، والمتعلقة بطفلة صغيرة تدعى "شروق الطاهري" بالغة من العمر 6 سنوات، هي نداءٌ من نوع آخر، وراءَه حكايةٌ مُفجعة للقلب ومُمعِنة في الوجع ومُوغِلة في الأسى، ذلك لأن تفاصيلها تتلخص في عبارة واحدة لا تتوانى "شروق" في ترديدها كلازمة بنبرة حزينة وعينٍ باكية، مضمونها أنها تُمْنِّي النفس باِستعادة رجليْها حتى تمرح وتدرس وتسير على درب الحياة كقريناتها، لأن الحياة بالنسبة إليها شبه متوقفة، وفي حاجة إلى عطفكم! وتعود تفاصيل الحكاية المؤلمة للبُرعمة "شروق"، القاطنة رفقة أسرتها بحي "لعراصي" بمدينة الناظور، إلى يوم 10 مارس المنصرم، عندما أجريت لها عملية جراحية بالمستشفى الجامعي بفاس، على مستوى رجليْها من أجل تقويم حركات قدميْها اللتيْن إصيبتا في حداثة سنِّها بإعوجاج طفيف شبيهٍ بإعاقة تُبطِئُ حركة سيرها، لكن العملية لم تتكلل بالنجاح المرجو، بل تُوّجت بخطإٍ طبّي، تقول السيدة والدتها، مما تسبب لها في تعفّنٍ مزمن برجليْها تطلب معه الأمر قطعهما بالإثنين لينطفئ إلى الأبد أمل إستعادتهما يوماً لدى الطفلة البريئة! وإلى الحين، ومنذ ما يربو عن شهر بحاله، لم تجف دموع أسرة شروق حزناً على ما ينتظرها من معاناة وهي المقعدة لا تقوى على الحركة، فقط تناشد ذويها استعادة رجليْها، وحيث أن أسرتها تعاني من قلّة ذات اليد فهي توجه نداءَها للمحسنين ولكل ذوي الذائقة الأريحية والمتعاطفين مع حالة افلذة كبدهم شروق، بأن يمدوا لها يد المساعدة المادية والمعنوية، حتى تتمكن من توفير سَاقَيْ رِجليْن اِصطناعييْن، لكي تعود البسمة إلى شفاهها. ولمن أراد مد يد العون للطفلة شروق، فما عليه سوى الإتصال بوالدتها على الرقم أسفله: 0607597207