أطلقت طفلة في عمر البراءة، تقطن رفقة أسرتها بالمحاذاة من وادٍ يخترق حيّ "بويزارزان" بمنطقة "إفري أوشار" بمدينة الناظور، صرخة مدوية تستنكر عبرها بنبرة متذمرة الوضع البيئي الكارثي الذي تعيشه الساكنة من جراء معاناتها اليومية مع العفونة التي يشكل الوادي مصدرها. وجاء على لسان الطفلة المتحدثة عبر ميكروفون "ناظورسيتي"، أن تحوّل الوادي إلى مكّبٍ للنفايات بشتى أنواعها المنزلية والصلبة، وبقاء المطرح هكذا على حالته المزرية منذ سنوات، ترتب عنه انتشار عدة أمراض منها الربو والجلدية والحساسية يعاني منها معظم أطفال الحي السكني المذكور. وزيادة على ذلك، كشفت الطفلة عن معاناة أخرى من قبيل الروائح المزكمة للأنوف وانتشار الأزبال وتراكمها بشكل مثير للتخوفات من تفاقم الوضع الذي من شأنه أن يؤدي إلى كارثة بيئية، داعية في الوقت نفسه إلى تدخل الجهات المعنية لعالجة هذا الوضع المحدق بمخاطره بالصحة العامة لساكنة المنطقة.