صبيحة يوم أمس الأربعاء 12 أبريل 2017، عثرت ساكنة دوار الجديد التابع للجماعة الترابية "أحمر الكلالشة" ضاحية تارودانت على جثة طفلة تبلغ من العمر 5 سنواتٍ، ليتوضّح أنها تعرضت للاغتصاب ثم القتل، قبل أن تُشير أصابع الاتهام إلى أحد المشتبه فيهم من نفس الدوار الذي تقطنه الضحية، تم وضعه تحت الحراسة النظرية من طرف عناصر بسريّة الدرك بتارودانت، في انتظار الاستماع إليه في المنسوب إليه، حيث سيُتابع بتهم تتعلق بالاختطاف، الإغتصاب والقتل العمد. وبالعودة إلى تفاصيل القضية التي اهتز لها الدوار، كما رواها شهود عيان، فقد تمّ إعلان اختفاء الضحية زوال يوم الجريمة حين غابت عن دراستها بروضة الأطفال، ليتطوع عدد من الساكنة للبحث عنها حتى نهاية اليوم دون جدوى، وبُعيد صلاة العشاء بقليل وُجدت جثتها بالصدفة من طرف عدد من المُصلين، ليتم بعد ذلك أخطار السلطات المحلية والدرك الملكي الذين حلوا بالمكان، حيث تزامن وصولهم بإلقاء القبض على المشتبه فيه الرئيسي في الجريمة، وهو شاب من أبناء الدوار في عقده الثاني من العمر، رصدته كاميرا إحدى المنازل وهو يمرّ من أمامها في تزامنٍ مع اللحظات التي تلت اختفاء الطفلة الضحية. وقد أكد شهود من الدوار، أن شهادة المشتبه به للساكنة بعد أن اتهموه بارتكاب الجريمة كانت متناقضة، وشريط كاميرا المراقبة فنّد ادعاءاته بأنه لم يكن في مسرح الجريمة زمن وقوعها، مما رفع الشكوك في ضلوعه بشكلٍ مياشر فيها. بالمقابل، وبعد الانتهاء من التحريات التي قامت بها عناصر الدرك، حيث تمّ تمشيط محيط الجريمة، وأخذ عيناتٍ من البصمات من طرف فرقة للشرطة العلمية التابعة للقيادة الجهوية للدرك بأكادير، تم إحالة جثة الضحية نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، قصد إخضاعها لتشريح طبي ومعرفة الأسباب الحقيقة للوفاة.