اهتز دوار الحمر الجديد بعد صلاة عشاء أمس الاربعاء 12 ابريل 2017، على وقع أبشع جريمة ذهبت ضيحتها طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات، بطريقة وحشية، حيث تعرضت الضحية قيد حياتها لعملية اغتصاب من الدبر وضربات مسترسلة على مستوى راسها قبل ان يعمد مرتكب الجريمة الى تصفيتها جسديا عن طريق الخنق بواسطة شريط محفظة الضحية، تاركا إياها بين الاشجار في مكان بعيد عن الانظار، وعلى اثر الحادث الذي خلف استياء عميق وحسرة كبير في نفوس ساكنة الدوار. بعد توصلها بالخبر، هرعت عناصر الدرك الملكي لدى المركز القضائي بسرية تارودانت، مرفوقة بعناصر القوات المساعدة والسلطات المحلية إلى مسرح الجريمة، كما حل بعين المكان ممثل عن الاستعلامات العامة بعمالة الإقليم والكاتب العام للعمالة. بعد معاينة جثة الضحية، تقرر إجراء مسح لمحيط الجريمة وأخذ عينة من البصمات من طرف الشرطة العلمية التابعة للقيادة الجهوية بأكادير، وتنفيذا لتعلميات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف باكادير، تقرر إحالة جثة الهالكة نحو مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني، حيث تقرر إجراء تشريح طبي للجثة ومعرفة الاسباب الحقيقية للوفاة. تفاصيل جريمة الدوار الجديد بالجماعة القروية احمر الكلالشة، كما يرويها عم الضحية وكذا شهود عيان ل "أحداث.أنفو "،.. كعادتها كل يوم كانت الطفلة إسلام ، تغادر منزلها الاسرة في حدود الثانية بعد الزوال، لملاقاة معلمتها بالروض، لكن يوم الحادث انتظرت المعلمة الضحية في المكان المعتاد على مشارف منزلها، لكن دون جدوى، وقتها ظنت المعلمة ان الطفلة لظروف غير معروفة او قاهر حالت دون ذهابها الى الفصل. وفي حدود الساعة الخامسة من مساء اليوم نفسه، وبعد انتهاء الدراسة، عاد اصدقاء إسلام إلى منازلهم سالمين، وبعد أن طال انتظار أم الضحية عودة ابنتها من الروض، وهو الشيء الذي لم يحدث، خرجت للبحث على فلذة كبدها تبحث عنها، وكانت اول وجهة قصدتها الاوم المكلومة، معلمة اسلام، والتي أخبرتها ان الطفلة المبحوث عنها قد غابت عن دراستها، نزل الخبر غير السار على الام كالصاعقة. انتشر خبر اختفاء الطفلة الصغيرة، وسط ساكنة الدوار، فخرج الجميع يدا واحدة للبحث عن المختفية، كل المحاولات للعثور عليها باءت بالفشل، واثناء اداء صلاة العشاء بالمسجد، وفي بادرة طيبة اقدم عليها فقيه المسجد، أخبر هذا الأخير المصلين كون الطفلة إسلام، قد اختفت عن الانظار مند الساعة الثانية بعد الزوال، ليخرج المصلون رجلا واحدا للبحث عن المختفية والظلام قد أسدل خيوطه على المكان. تحت شجرة في مكان منزو، على بعد 150 متر تقريبا من مسكن أسرة الضحية، عثر أحدهم على الضحية، حيث ثيابها ملطخة بالدماء وهي شبه عارية، إضافة إلى إصابتها في الرأس وشريط ملفوف حول عنقها. انتشر خبر الجريمة وسط اسرة واقرباء وساكنة الدوار كالنار في الهشيم، ومن اجل كشف خيوط الجريمة، استعان أحدهم بإحدى كاميرات المراقبة في ملكية جار أسرة الضحية، ليكتشف ان الضحية وهي في طريقها إلى الروض، كان غير بعيد عنها أحد المشتبه فيه من أبناء الدوار يبلغ من العمر 22 سنة، كان في حالة اضطراب. بينت التسجيلات التي التقطتها الكاميرا، حسب شهود عيان، ومن بينهم بعض أقرباء الضحية، المعني بالأمر معروف باحتساء للمخدرات، الشكوك التي حامت حوله كونه مرتكب الجريمة، دفعت السكان إلى محاصرته وتسليمه لرجال الدرك، حيث تم اعتقاله في إطار الاعتقال الاحتياطي. من جهتها وبعد إشعارها بالجريمة، استنكرت نجاة انوار رئيسة منظمة "ما تقيش ولدى " العملية الاجرامية التي أودت بحياة طفلة بريئة والطريقة التي تمت بها تصفيتها الشبيهة بضحايا ما يعرف بجرائم " حاضي مجرم تارودانت "، حيث الاغتصاب والقتل. بالمقابل وتزامنا بوجوده بمحيط الجريمة، قام الكاتب العام للعمالة يوسف السعيدي بزيارة الى بيت اسرة الهالك وتقديم التعازي في وفاة الطفلة القتيلة.