ما يشبه الصدمة تلك التي خلفها انخفاض سعر "الجلبانة"، هذه الأيام، في نفوس المزارعين بجماعة قرية أركمان وضواحيها، ممّن قاموا بصرف كل ما لديهم في زراعة هذه المادة الغذائية، مما شكل ذلك أحد المصائب التي انضافت إلى قائمة ما يؤرق الفلاح بالمنطقة. فقد وصل سعر ال"جلبانة" إلى ثلاثة دراهم للكيلوغرام الواحد، ومن المنتظر أن ينخفض السعر أكثر في المقبل من الأيام مع توالي حصد المزارعين لها، مما أدى إلى فشل المزاعين هذا العام في تسويقه وبيعه، خصوصا وأن ثمن قنطار واحد منها بلغ 250 درهما. وأضحى المزارع الأركماني الذي استثمر أمواله في مادة الجلبانة هذه السنة، متخوف من كساد منتوجه الفلاحي وبالتالي التخوف من الإفلاس، الأمر الذي سينكعس سلبا على مردودية المزروعات خلال السنتين المقبلتين، في ظل عدم وجود أيّ دعم يذكر في هذا الصدد لتحفيز الفلاح المحلي.