مع ما يشكله اِنعدام وجود أسيجة وقائية واحترازية، على جنبات طول خطّ السكة الحديدية وسط حي "ترقاع" السفلي، من خطرٍ يُحدق بفلذات أكباد الساكنة ويُهدد سلامة حياة المواطنين، أصبحت الجهات المعنية، غير مكترثة بالمرّة بحماية أرواح الناس من خطرٍ يصنف ضمن خانة "حتميّ الوقوع". وعلى الرغم من وقوع العديد من الحوادث الخطيرة، التي زهقت على إثرها عدة أرواح بشرية، علاوة عن عدد لا يحصى من المخلوقات الحيوانية، بسبب غياب سياج حديدي أو أسوار حائطية محاطة بالخط السككي، إلاّ أنّ الحال ما يزال على ما هو عليه يحصد الأرواح تلو الأخرى. هذه الأسباب كلها، إضافة إلى خوض ساكنة الحيّ السكني السالف الذكر، سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أعقبت حوادث مميتة راح ضحيتها مواطنون من مختلف الأعمار، إثر تعرضهم للدهس بواسطة القطار، لم تشفع للساكنة لدى المسؤولين بأن يبادروا إلى حلّ هذه المشكلة المتمثل في تسييج السكة وبناء قناطر خاصة لعبور المارة.