احتفالا اليوم العالمي للشعر اقام المعهد الملكي للثقافة الانازيغية لقاء تكريميا لعدد من الشعراء الامازيغ من مناطق مختلفة من بينهم الشاعر الريفي الكبير سعيد الموساوي . سعيد الذي القى في الحفل التكريمي قصيدتين من اروع قصائده، قدمه صديقه والفاعل الثقافي عبد الصادقي بومدين والذي اعتبر سعيد الموساوي من اعظم الشعراء الامازيغ في الريف عبر العصور، مشيرا الى ان سعيد ولد كبيرا كشاعر منذ قرابة 40 سنة وفي زمن ( اواخر السبعينات من القرن الماضي) لم يكن هناك شعر ريفي يالمعنى الحديث اذا استثنينا الشاعر الكبير الراحل احمد القادر، ما كان موجودا هو ازران ،ابيات واشطر ابيات متفرقة بدون وحدة الموضوع، وتراث شعري لا يخرج عن هذا النمط الا نادرا( قصيدة دهار ابران ) وكان على سعيد ان يؤسس لمدرسة شعرية وشعر ريفي جديد. مؤكدا ان الموساوي بدا بالشعر الملتزم بقضايا الشعب لكن دون التضحية بالجمالسة، فكان شعره يتضمن اقصى درجات الالتزام وفي نفس الوقت ارفع مستوى فني وجمالي، ولم يكن ذلك سهلا حيث كانت الغلبة للشعارات السياسية ... وعرج الاستاذ عبد الصادقي على مراحل تطور شعر سعيد الموساوي مذكر بغزارة انتاجه ووجود مغنى حيث وقف وراء انجح الاغاني الريفية الجديدة ،ورغم هذه الغزارة في الانتاج وارتقاء شعره مضمونا وشكلا الى مراتب عاليه فلم يطبع له سوى ديوان " يسفوفيد اعقا" وهو عنوان يحيل الى نهضة الامازيغية وتفتح براعم كانت منسية على قمم جبال الريف بعد تذكر ترابها للايام الضائعة...وفي اخر كلمته لتقديم الشاعر اقترح الاستاذ عبد الصادقي على المعهد الملكي للثقافة الامازيغية طبع الاعمال الكاملة لسعيد الموسوي وانحاز نسخة سمعية/ بصرية لايصال ابداعاته الراقية الى اوسع الناس وهو الاقتراح الذي لقي تجاوبا من طرف مسؤولي المعهد وقد يرى النور عما قريب.