لا حديث اليوم ببني انصار وخاصة بين النساء إلا عن ظهور عصابات من اللصوص المتخصصين في سرقة الهواتف والحقائب النسائية وتحت التهديد بالسلاح الأبيض، وتنشط بكثرة بحي كاليطا ببني انصار، بعد تولي شكايات المواطنين من اعتداءات متكررة من طرف مجموعات من الشباب "اعتبروها عصابات إجرامية" متخصصة بسرقة الهواتف المحمولة وكل ما يستطيعون انتشاله من جيوب المارة ومرتادي مدينة مليلية المحتلة وأمام محطة الطاكسيات والحافلات. ويؤكد الكثير من المواطنين ببني انصار أنهم "أي العصابات" باتوا معروفين لدى الكثير من السائقين، وقال سائق إحدى حافلات النقل للموقع فضل عدم ذكر اسمه خوفا من أن قد يلحق به أي أذى، أن "حوادث نشل تتكرر أمامهم بشكل يومي وعلني. وأن ممارسة النشل باتت بالنسبة له مألوفة وبصورة مستمرة. وأرجع السائق ذلك إلى ضعف الأداء الأمني التي لم تمارس دورها الحقيقي في امن واستقرار المنطقة؛ نظرا لنقص المهول للعناصر الأمنية التابعة لمفوضية الشرطة ببني انصار" وأردف قائلا "وفي حالة اكتشاف المواطن لذلك يتم الاشتباك بالأيدي مع أفراد العصابة واستخدامهم للسلاح الأبيض. لا بد من الإشارة إلى أن العديد من الأماكن بمدينة بني انصار أصبحت، خلال هذه الأيام، وكرا وملجأ للشمكارة، والمتسكعين، وعصابات السرقة، والنصب، والاحتيال، والفساد، والدعارة، قادمين من مناطق عديدة... وباتوا يشكلون خطرا على ساكنة ومرتادي المدينة وطالب المواطنون أجهزة الأمن ممثلة في مفوضية الشرطة ببني انصار، من أجل توفير وتعزيز الأداء الأمني في الأماكن العامة ومن ضمنها شوارع حي كاليطا والسوق المركزي للخضر والفواكه، لأن اللصوص دائما يستغلون التجمعات وأماكن الازدحام لاصطياد فرائسهم الثمينة سواء من الهواتف أو الأموال أو غيرها.