يستعد سكان المنطقة الحدودية ماري واري بجماعة آيث شيشار إقليمالناظور، لتنظيم وقفة، غدا الجمعة 10 مارس الجاري على الساعة الرابعة زوالا أمام المعبرالحدودي ماري واري، احتجاجا على قرار سلطات الاحتلال الاسباني بمدينة مليلية السليبة والقاضي بإغلاق المعبر، الذي يربط الثغر بالجماعة الترابية لآيث شيشار، ما نجم عنه العديد من الأضرار الاجتماعية والاقتصادية. وستكون هذه الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها الهيئة المدنية لمتابعة ملف نقطة العبور ماري واري، مناسبة للتنديد بالسياسات العنصرية التي تنهجها سلطات الاحتلال الإسباني بمعابر مدينة مليلية، وكذا عدم تدخل السلطات المحلية بإقليمالناظور من أجل إيجاد حل لهذا المشكل، الذي ينعكس سلبا على الحياة اليومية للسكان. وكان سكان المنطقة نظموا سابقا، العديد من الوقفات الاحتجاجية، رددوا خلالها شعارات يطالبون فيها حكومة مليلية، إعادة فتح المعبرِ، كما يطالبون المسؤولين المحليين التدخل العاجل، للبث في هذه القضيّة التي تهم شريحة واسعة من سكان الشمال. وجاءت هذه السلسلة من الاحتجاجات، بعد أن أعلنت السلطات المحلية بمليلية المحتلة، إغلاق المعبر بصفة نهائية وبقرار لا رجعة فيه عبر إعلان للعموم، دون الأخذ بعين الاعتبار المغاربة الذين يلجون الثغر يوميا للعمل، ولا التلاميذ الذين كان يسمح لهم باستعمال المعبر للالتحاق بمدارسهم بالمدينة، والذين باتوا يضطرون للتوجه إلى معبر فرخانة. ويشكل معبر "ماري واري"، أول بوابة تجارية واقتصادية بين مدينة مليلية المحتلة وجهة الريف، وقد ساهم في تحقيق انتعاش اقتصادي أدى إلى ظهور اقتصاد محلي في المنطقة، له امتداد زمني يعود إلى أكثر من مائة سنة.