أغلقت سلطات الأمن أمس الاربعاء في برلين مسجدا تديره منظمة "فصلت 33" في إطار عملية كبيرة نفذتها شرطة المدينة وشملت تفتيش 24 موقعا لها صلة بالمنظمة. المسجد المغلق كان يتردد عليه أنيس العامري المتهم بتنفيذ اعتداء بشاحنة على سوق ميلاد في برلين أودى بحياة 12 شخصا، وتبناه تنظيم داعش. وذكر بيان للشرطة أن نحو 450 شرطيا فتشوا عددا من الوحدات السكنية وشركتين وست زنزانات مرتبطة بمنظمة تدعى (فصلت 33) منذ الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي. وقال فينفريد فينتسل المتحدث باسم الشرطة إن "السبب في هذا التدخل هو أن وزارة الداخلية في ولاية برلين أصدرت حظرا على المنظمة". وسبق أن تطرقت عدة وسائل إعلام ألمانية لمسجد فصلت السلفي ووصفه بعضها بأنه "مسجد تنظيم الدولة الإسلامية"، كما اعتقل قبل نحو شهر من الآن ثلاثة أشخاص لهم علاقة بالمسجد الذي سبق أن فتشته الشرطة، وذلك بسبب وجود صلات بينهم وبين تنظيم داعش في سوريا والعراق. وتطرح خطوة إغلاق مسجد فصلت تساؤلات حول ما إذا كان هذا الإغلاق قد يضع هذا باقي مساجد ألمانيا تحت الشبهة العامة، وحول ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات كافية لمحاربة نشر أفكار التطرف في أماكن العبادة.