بقلوب مكلومة ومؤمنة بقضاء الله وقدره ، وفي جو يطبعه الحزن والأسى، تم بعد صلاة ظهر اليوم الأربعاء 22 فبراير 2017 تشييع جنازتا المرحوم بارمو محمد الحاج عيسى المعروف لدى الساكنة بالحاج موحند و زوجته المرحومة ف.ب. لمثواهما الأخير جنبا إلى جنب بمقبرة بوحوا بلعزيب علال أقدور بتراب جماعة بني سيدال لوطا. وقد كان في مقدمة مشيعي ضحيتا مذبحة بني سيدال لوطا أبناءه الخمسة القادمين لتوه من لإسبانيا و أفراد عائلته و جيرانه و جموع غفيرة من أبناء المنطقة و الإقليم و بحضور ممثلي السلطة المحلية يتقدمهم رئيس دائرة قلعية و قائد قيادة بني سيدال و بعض مستشاري الجماعة و عناصر القوات المساعدة التي تولت الإشراف على تنظيم حركة مرور طوابير سيارات المشيعين. وكان المرحوم الذي تجاوز عقده السادس بقليل يستقر بدولة إسبانيا منذ بداية تسعينيات القرن الماضي رفقة عائلته المكونة من المرحومة زوجته و بنته المصابة رفقته و باقي أبناءه الآخرين ، فيما كانت تسكن بمنزله بدوار بوحوا بلعزيب أخته م. التي أصيبت بدورها في الحادث المؤلم و التي كان يزورها عدة مرات في السنة خصوصا بعد وصوله سن التقاعد. تجدر الإشارة إلى أن إبنته المصابة و التي كانت ترقد بالمستشفى تم إخبارها بذات المكان من قبل إخوانها برحيل أبويها لمثواهم الأخير و ذلك بعد مراسيم تشييع الجنازتين و تم نقلها لمدينة مليلية لمواصلة علاجها جسديا و نفسيا. رحم الله الفقيدين و أسكنهما جنة الفردوس مع الصالحين و المتصدقين و ألهم أبناءهم و كافة أفراد عائلتهم الصبر و السلوان و عجل بشفاء المصابتين "إنا لله و إنا إليه راجعون".