اعترفت الحكومة الإسبانية بأن منح تأشيرة "شينغن" للمغاربة في بعض قنصلياتها في المغرب شابته اختلالات، تشكل الاستثناء، وليس القاعدة، وأنها اتخذت جميع الإجراءات الضرورية في هذا الخصوص. ونفت الحكومة الإسبانية اتهامات تفشي "الاتجار" في تأشيراتها في المغرب، كما جاء، أخيرا، في بعض تحقيقات الصحف الإسبانية. هذا المعطى الجديد قدمه وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، في معرض رده على سؤول النائب البرلماني عن حزب "مواطنون"، فيرناندو ماور"، الذي طالب من خلاله الحكومة بإعطاء توضيحات بخصوص تورط موظفين في قنصلية إسبانيا في الرباط بمنح تأشيرات شينغن مزورة للمغاربة. وفي هذا الصدد، أوضحت وكالة الأنباء "أوربا بريس" أن تحقيقات فتحتها وزارة الخارجية الإسبانية بخصوص فضحية بيع تأشيرات "شينغن" لأشخاص لا يستوفون الشروط القانونية للحصول عليها، انتهت باكتشاف منح 28 تأشيرة مزورة في عام 2016، وأضافت ان القنصلية العامة بالرباط أسرعت بعدها إلى إلغاء تلك التأشيرات بعد أن تبين لها أن ملفات الحاصلين عليها "منقوصة". وتشير تحريات وزارة الخارجية إلى أن التأشيرات ال28، المزورة، الصادرة عن قنصليتها العامة بالرباط تمثل 0.08 في المائة من مجموعة ال33 ألف تأشيرة، التي تمنحها هذه القنصلية سنويا للمغاربة.