تعيش أوساط الرأي العام المحلي، على وقع صدمة قوية، على إثر أنباء تحدثت عن حادثة اغتصاب وحشية، بصم علي أحد الأشخاص في حق ثلاث قاصرات تجمعن به علاقة قرابة. وهو المعطى الذي أكدته مصادر حقوقية من المدينة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية. تفاصيل الحادث، حسب ذات المصادر، تعود لمساء أمس الأربعاء، حيث أكشفت والدة الشقيقات الثلاث، تعرض فلذات كبدها للاغتصاب من طرف خالهن، الأمر الذي دفعها إلى تبليغ الشرطة ونقل الضحايا على المستشفى من أجل إحالتهن على أنظار الخبرة الطبية. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحادث الذي وقع بحي "كنديسة" المتواجد وسط مدينة الفنيدق، أسفر عن اغتصاب توأمين لا يتعدى عمراهما 9 سنوات، وشقيقتهما البالغ سنها 12 سنة. وأكدت نفس المصدر، أنه تم إلقاء القبض على المتهم، من طرف عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية تطوان، في إطار التحقيقات التي تمت مباشرتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد ملابسات ارتكاب المتهم لجرمه الوحشي في حق براءة بنات أخته. وتعليقا على هذا الحادث، وصف رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، محمد بن عيسى، الحادث بانه "واقعة مؤلمة وجريمة بشعة في حق الطفولة المغربية". وأضاف بن عيسى في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الحادث الإجرامي، يضع المؤسسات الاجتماعية، بدء من الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني والاعلام محط تساؤل في الحد من مثل هذه الظواهر. ويرى مراقبون، أن سلسلة الأحكام المخففة التي تصدر من طرف محاكم المملكة، في حق مدانين في جرائم اغتصاب عرض القاصرين، هي أكثر العوامل التي تساهم في انتشار هذه الجرائم التي بات تسجيلها يعرف وتيرة فضيعة. وتطالب فعاليات ناشطة في مجال حقوق الطفل، بإنزال أقصى العقوبات في حق المتورطين في قضايا اغتصاب الأطفال، من أجل ردع واحتواء الحالات التي باتت تعرف استفحالا خطيرا.