طفل قاصر آخر ينضاف إلى قائمة ضحايا عمليات الاعتداءات الجنسية التي تشهدها مدينتنا بين الفينة والأخرى، الضحية هو طفل لا يتعدى عمره 15 سنة، تعرض للاختطاف ثم لاعتداء جنسي بطريقة وحشية، على يد وحشين آدميين، تناوبا على اغتصابه بطرق في غاية الوحشية، قبل أن يخلصه تدخل لدورية أمنية كانت في محيط مسرح الجريمة الحادثة البشعة تلقت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، معطياتها من مصادر خاصة، أفادت بناء على أقوال الطفل المنحدر من حي "مسنانة"، بأن هذا الأخير كان متواجدا بمنطقة "مالاباطا"، قبل أن يتفاجأ بشخصين يعترضان سبيله، ويرغمانه على مرافقتهما تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض، إلى أحد الأكواخ المهجورة بالمنطقة. ووفق ذات المصادر، فإن الفضل في تخليص الضحية القاصر من براثن هذين "الوحشين الآدميين"، يرجع إلى إحدى الدوريات الأمنية التابعة لفرقة الشرطة السياحية، بعد أن تناهى إلى مسامع عناصرها الذين كانوا يقومون بتمشيط روتيني في محيط المنطقة، صوت صراخ الطفل الذي كان يبدو أنه تحت رحمة اعتداء بشع في تلك اللحظة. العناصر الأمنية، لم تتأخر في مداهمة الكوخ الذي تنبعث منه صرخات الطفل، حيث تم ضبط الجانيان وهما في حالة تلبس بممارسة الجنس بطريقة وحشية على القاصر، ليتم بذلك إلقاء القبض عليهما واقتيادهما إلى مقر الأمن. وتشير ذات المعطيات المتوفرة، أن انتهاك عرض القاصر، ليس التهمة الوحيدة المنسوبة إلى المعنيان بالأمر، فقد ضبطت العناصر الأمنية، في حوزتهما أسلحة بيضاء وهواتف يشتبه في كونها متحصل عليها من جرائم السرقة، مما يعني أن نشاط الجانيان كان يشمل أيضا هذا الجانب المرتبط بالاعتداء على المواطنين في الشارع العام. ويرى مراقبون، أن سلسلة الأحكام المخففة التي تصدر من طرف محاكم المملكة، في حق مدانين في جرائم اغتصاب عرض القاصرين، هي أكثر العوامل التي تساهم في انتشار هذه الجرائم التي بات تسجيلها يعرف وتيرة فضيعة. بينما تطالب فعاليات ناشطة في مجال حقوق الطفل، بإنزال أقصى العقوبات في حق المتورطين في قضايا اغتصاب الأطفال، من أجل ردع واحتواء الحالات التي باتت تعرف استفحالا خطيرا.