تصوير: إلياس حجلة نظم بعد عصر اليوم الأحد 04 يوليوز الجاري وبمناسبة الاستراحة الصيفية معهد الإمام مالك بتأطير من أطره وطلبته، معرضا قيما للوحات الفنية التي تنجزها الأستاذة عزيزة الشملالي، ومعرضا آخر للكتب والمخطوطات الدينية وخصوصا منها القرآن الكريم ذات الأهمية القصوى حيث يمتد عمرها إلى قرون وعقود مضت وقد أشرف على هذا المعرض الأستاذ ميمون بريسول مدير معهد الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية، ورئيس المجلس العلمي للناظور، حيث تقدمت الفنانة عزيزة الشملالي بتقديم شروحات مختلفة للحضور حول لوحاتها الفنية التي تجسد فيها مجموعة من الآيات القرآنية من خلال خيالها الواسع وموهبتها في تجسيد آيات الله في خلقه عبر ريشتها وملوناتها حيث تضفي على هذه اللوحات جمالية ورونقا نادرين في حين كان جانب من معرض الإمام مالك علقت فيه شواهد ودبلومات متعددة لطلبة المعهد مقدمة من مختلف الجهات الرسمية بالدولة وأبرزها جوائز قيمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس لطلبة المعهد اعترافا لهم باجتهادهم ونيلهم الدرجات المتفوقة على المستوى الوطني، وبهذه المناسبة فطلبة معهد الإمام مالك لتحفيظ القرآن الكريم وتدريس العلوم الشرعية قد اجتازوا امتحانات الباكالوريا بمدينة وجدة حيث نالوا الميزات المتفوقة والأولى على المستوى الوطني حيث اجتاز 16 طالبا منهم ولم يرسب منهم إلا طالب واحد، ويعد معهد الإمام مالك من أهم المعاهد على المستوى الوطني، في حين أن الفئات والمستويات الابتدائية أيضا بالمعهد نالت ميزات متفوقة وطنيا نظرا لحرص ونهج ونظام المعهد الداخلي الذي تنهجه إدارة معهد الإمام مالك بالناظور والذي تسهر عليه نخبة من أنبغ الأطر بالمعاهد المغربية وفي الجانب الآخر للمعهد فرحة الطلبة بهذا النشاط الذي يعد متنفسا لهم خصوصا بعد معاناة ومجهودات بذلوها من أجل نيل شهاداتهم الباكالوريا والابتدائية، حيث استفادوا وتعرفوا على مخطوطات للقرآن الكريم التي تعود إلى قرون وعقود من الزمن الماضي والتي ترسخ في ذهنهم مدى تشبث أجدادهم بقيم الدين الإسلامي الحنيف، حيث اجتهدوا في العلوم الشرعية وأضفوا جمالية على الكتب القرآنية رغم الإمكانيات المحدودة التي كانوأ يواجهونها آنذاك، في حين تفننوا في كتابة هذه الكتب الدينية بمختلف الخطوط المعروفة ومن جانب آخر كان الحضور النسوي قويا حيث عاينا مختلف أروقة المعرض وناقشن مختلف اللوحات في بهجة وسرور من هذه المبادرة التي تبعث الراحة الطمأنينة في النفوس، في حين عرضت مجموعة من الألواح التي زينت من طرف طلبة المعهد حين انتهائهم من حفظ القرآن الكريم والتي تبقى كذلك في أرشيف وخزانة المعهد