على عكس ما كان منتظرا ، وبخلاف ما هيأ له سابقا ،فإن شاطئ أركمان يعيش في حالة من الركود ويفتقر إلى أدنى شروط الإصطياف و الإستجمام ، في ظل غياب المرافق العمومية والصحية وحتى الأمنية في بعض الأحيان رغم أن شاطئ أركمان يمتاز بنقاوة مياهه وبموقعه الإستراتيجي بين بحيرة مارتشيكا وجبال كبدانة و يسهل الوصول إليه لتعدد الطرق المعبدة المؤدية له فمذ بداية موسم الإصطياف الحالي، يلاحظ تضائل زوار الشاطئ بشكل جلي ، حيث يجد الزائر نفسه في مجرد خلاء ، لا مطاعم ولا دكاكين ولا مرافق عمومية ، حتى أنه وحسب بعض التصريحات ،فإن المرء يكون ملزما بقضاء حاجته داخل البحر ،مما يساهم في تلويث البحر أكثر ويزداد سوءا ، هذا كله بالرغم من أن شاطئ أركمان يتوفر على مركزين صحيين إكتملت الأشغال بهما منذ مدة ، وكل واحد منهما يتوفر على أحد عشر مرفق لكل من الرجال وأخر للنساء ، وبالنسبة للمرافق العمومية من مطاعم ودكاكين فإنه كان من المقرر سمسرة ستة أكشاك مؤقتة لهذا الغرض ،إلا أنه وحسب مصادر بجماعة أركمان فإنه تم التغاضي عنها إلى اجل غير مسمى ، ولا تنفي المصادر إمكانية تفويتها لجهات معينة ،ومن حيث الأمن فقد سبق لمجموعة من مرتدي الشاطئ أن تشكوا من هذا الجانب نظرا لما يطال أمتعتهم الغير محروسة والتي تتعرض للسرقة بشكل يومي من طرف بعض العصابات التي تنشط على شواطئ الإقليم وتتخذها مكانا مناسبا لمزاولة نشاطها الإجرامي ، هذا كله يؤكد عدم المراقبة وغياب الدوريات الأمنية على طول المياه الشاطئية وفي ظل غياب المرافق المذكورة فإن شاطئ اركمان ينشط بها الباعة المتجولون والتجار الغير مرخص لهم وبشكل فوضوي ،كل حسب بضاعته ، مما يسجل نوعا من التراكم المهول للأدوات الخاصة بالإصطياف من مظلات وكراسي ، يتسابق أصحابها قصد بلوغ الزبناء وإستقطابهم بكل الوسائل ويبقى المتنفس الوحيد بذات الشاطئ ، خاصة بالنسبة للأطفال ،تلك القرية الترفيهية الخاصة بأحد شركات الإتصال ،والتي تهتم بالترفيه والتنشيط لكل زوار الشاطئ في إطار مسابقات وأنشطة مختلفة