تعرف مدينة الناظور على غرار باقي مدن المملكة موجة من الحر الشديد المتزامنة مع فترة الذروة لفصل الصيف وخاصة هذه الأيام المعروفة ب”السمائم” مما جعل شريحة كبيرة من الناظوريين تفضل الهروب من الحر الشديد قصد إمضاء أوقات مسلية خارج المدينة أو التوجه إلى الشواطئ المنتشرة بكثافة على الساحل المتوسطي من شرقه الى غربه في ظل غياب مسبح بلدي بالناظور ،والتنزه عشية كل يوم بكورنيش “سيدي علي” الفضاء الوحيد الذي يجد فيه المتنزهون ضالتهم إلى حدود ساعات متأخرة من الليل . كما أن هناك متنفس أخر يقصده الناضوريون ويتعلق الأمر بشاطئ أركمان حيث أصبح يحضى بالأهمّية لدى ساكنة كبدانة ونواحيها كوجهة اصطياف مُتميّزة، إلاّ أنّ قاصدي شاطئ أركمان بدؤوا يضيقون ذرعا بأساليب احتيالية يلجأ إليها عدد غير مُستهان به من مُعيري التجهيزات الصيفية بالشاطئ المذكور، حيث يعمد ناشطون في كراء الموائد والكراسي والمظلات الشمسية إلى احتلال نقاط مُتميزة من الشاطئ وتجهيزها بسلعهم قبل كرائها، وهو ما يدفع بالعديد من الأفراد وخصوصا الأسر التي تحمل تجهيزاتها الخاصة معها، تُجبر على الانزواء بمناطق أقلّ جودة وأبعد من المرافق الموضوعة رهن إشارة المُصطافين. ويُعدّ شاطئ أركمان من أنشط الأقطاب الصيفية رواجا تجاريا مع الراغبين في الاستجمام البحري، حيث تنتشر يوميا على طوله أعداد كبيرة من التجمّعات الراغبة في الفرار من لهب الصيف بالغوص في أمواجه، وتجوبه فرق أمنية من أجل الحيلولة دون تسجيل أعمال لصوصية ولا اعتداأت، في الآن الذي تتكفّل فيه الشرطة الإدارية للمنطقة بالحيلولة دون تسجيل مُخالفات تجاه الملك العام الذي يُشكّل فيه الشاطئ نسبة سائدة وتجدر الإشارة إلى أن غياب المرافق الضرورة بشاطئ أركمان من فنادق ومراحيض ومطاعم يجعل جل المصطافين يقصدون شاطئ السعيدية كما أن انعدام النظافة في كورنيش الناظور يجعل الناظوريين يبحثون عن أماكن أخرى للترويح عن النفس