أحيت الطريقة العلوية الحسانية النورانية ،بشراكة مع الجمعية الصوفية لاعمال البر و التنمية بتمسمان، حفلها السنوي بمقر الزاوية ، وذلك يوم السبت 18دجنبر الجاري، ، بحضور المئات من منتسبها من داخل و خارج المنطقة وكذا من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالإضافة إلى عدد كبير من شيوخ ومريدي الطرق الصوفية الأخرى بالمدن المجاورة ونظم حفل هذه السنة تحت شعار "منهاج النبوة واثره في نشر قيم التسامح والمحبة ". وقد انطلق الحفل من ساحة الزاوية حيث تجمع الحاضرون من شيوخ وشباب وأطفال، وانطلقوا مشيا على الأقدام تجاه رحاب الخيمة المخصصة للحفل بذكر ومديح والصلاة على رسول الله يتقدمهم شيخ الزاوية محمد نور الدين الكركري ومقاديم الطريقة الصوفية العلوية، مع تفاعل زوار الضريح مع الأناشيد الدينية والأذكار و الأمداح. وفي الخيمة التي احتضنت هذا الحفل الصوفي الضخم ألقى مقدم الزاوية العلوية الحسانية النورانية الاستاذ عادل الكركاري كلمة بالمناسبة رحب بالحضور الكرام وقال إن اقامة هذا الحفل الديني و النشاط الايماني يأتي استجابة للأهداف التي تأسست من اجلها الجمعية الصوفية لاعمال البر و التنمية وهي تنوير الرأي العام وترسيخ الثقافة الاسلامية الصحيحة لدى ابناء المجتمع الذي يحتاج اليوم الى ترسيخ هذه الثقافة في عقول وقلوب ابناءه والتعريف بالقيم الاسلامية السامية ليتعرفوا على الصورة الحقيقية للاسلام وليعلموا ان هذا الدين هو دين الاعتدال والوسطية دين الامن والامان والسلم والسلام حسب تعبير الاستاذ الكركاري دائما . واضاف الكركاري ان الجمعية ما نشئت الا لترسخ قيم التسامح والمحبة بين افراد المجتمع وان يوم مولد الرسول الاكرم ليس عيدا فقط لان العيد لا يعود الا مرة واحدة في السنة اما الاحتفال بمولده والاعتناء بذكره وسيرته يجب ان يكون دائما لا يتقيد بزمان او مكان فلو لم يكن مولده صلى الله عليه وسلم ما كانت البعثة ولا نزول القران ولا الاسراء ولا المعراج ولا النصر في بدر لان كل ذلك متعلق به "ص".. في حين اختار الدكتور محمد الدرقاوي عضو المجلس العلمي لعمالة البرنوصي بالدار البيضاء ونقيب الشرفاء الدرقاويين موضوع مشروعية الاحتفال بعيد المولد النبوي نظرا لما اسماه بالهجمات المتكررة كل سنة على المحتفلين بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ووصفهم بالمبتدعة .. واستمر الحفل بعد صلاة العشاء بالخيمة المقامة لذات الغرض ، إلى ساعات متأخرة من الليل، امتزج فيها سماع القرآن الكريم مع أذكار الطريقة والمديح والسماع، مما خلق جوا روحيا تفاعل معه زوار الزاوية و منتسبيها الذي حجوا بالمئات من كل المناطق المجاورة ..