اِشتكى العديد من المواطنين من الواقع المزري الذي تعيشه منشأة المطار الدولي بالعروي بإقليم الناظور، ومستوى التدني والانحدار الذي وصله الجانب الخدماتي وسائر الأصعدة الأخرى بقاعدة هذه المحطة الجوية، خصوصا في الأيام القليلة الماضية التي عرفت فيها انطلاق أشغال تهيئة بعض المرافق بداخلها. ولعل آخر ما وقف عليه المواطنون، ما عاشوا تفاصيله أول بأول ليلة أمس الأربعاء بفناء المطار، إذ أثار سخطهم اِنعدام وجود قاعات مخصصة للانتظار بالنسبة إليهم كوافدين من أجل استقبال ذويهم الذين سيحلّون جوّا من مختلف الأقطار، مما اِضطروا معه إلى البقاء وسط العراء، لاسيما وأن ذلك تزامن مع تساقط الأمطار وللمرء أن يتخيّل ما قد يترتب عن الأمر في ظلّ انعدام أمكنة للاحتماء تحت أسقفها من أجل تفادي التعرض للبلل الذي قد ينجم منه الإصابة بمرض. ولم يجد حشد المنتظرين لذويهم القادمين من خارج المغرب صوب مطار العروي، ليلة أمس، أمام هذا الواقع المزري سوى المكوث عدة ساعات تحت الأمطار الهاطلة، كما ليس هذا المعطى وحده هو مجمل الإشكال، بل تنضاف إليه قائمة طويلة من المشاكل من بينها على الأخص، عدم تثبيت لوحات توقيت خروج وحلول طائرات المسافرين مما أزّم الوضع وأدى إلى سريان حالة من الاحتقان والاستياء العارم وسط المواطنين.