في إحدى أروع الظواهر الفلكية التي ستجذب أنظار سكان العالم سيقترب القمر من الأرض لمسافة 356509 كيلومتر (221524 ميل )، وسيزيد روعة هذا المشهد وجود القمر في طور البدر حيث سيبدو بحجم أكبر وأكثر إضاءة من ذي قبل, إذ ستزيد نسبة إضاءته بمقدار 30 % وحجمه ب 14 % من حجمه وهو في أبعد نقطة له من الأرض. وتحدث هذه الظاهرة بسبب أن مدار القمر حول الأرض بيضاوي الشكل فتكون الأرض في إحدى بؤرتيه ليبتعد عنها تارة ويقترب منها تارة أخرى أثناء دورانه حولها، وتتراوح المسافة بين مركزي القمر والأرض كل شهر تقريبا بين 357 ألف كيلومتر و 406 آلاف كيلومتر، وستتقلص المسافة في هذا الشهر لتكون 356 ألف كم وهي أقرب نقطة يقترب فيها القمر من الأرض منذ 26 يناير 1948 لهذا سيكون أول اكبر قمر عملاق يحدث في القرن الحادي والعشرين، ولن يعود ليبلغ مثل هذا القرب حتى يوم 25 نونبر عام 2034 بإذن الله سبحانه وتعالى. وتُعرف هذه الظاهرة فلكيا باسم " الحضيض " أما تسمية (القمر_العملاق Supermoon) فهي ليست فلكية وإنما أطلقها المنجم ريتشارد نولل عام 1979، ويعتبر بعض علماء الفلك أن أي قمر تكون المسافة بينه وبين الأرض أقل من 360 ألف كم يصنف على أنه قمر عملاق وقد حدث وأن كان القمر عملاقا في العام 2016 خلال شهر أكتوبر الماضي عندما كان على بعد 357 ألف كم وسيكون عملاقا مرة أخرى خلال شهر دجنبر عندما سيقع على بعد 358 ألف كم من الأرض، وهي المرة الثالثة والأخيرة هذا العام. وفي نفس الصدد دعت جمعية المبادرة المغربية للعلوم والفكر ساكنة مدينة الناظور لى متابعة هذا الحدث الفلكي إبتداء من الساعة الخامسة والنصف مساءا بعد مغرب يومه الاثنين من خلال التليسكوب الفلكي الذي ستخصصه لرصده بكورنيش مدينة الناظور قرب الكلوب (النادي البحري) ...