كشف موقع "صوت ألميريا"، يوم مطلع الأسبوع الجاري، أن إدارة مكافحة المخدرات في الخارج، التابعة إلى وزارة العدل الأمريكية، أخبرت السلطات الإسبانية بإمكانية ارتباط تهريب الحشيش المغربي بالتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط. ويتم تفريغ الحشيش القادم من شمال المغرب في سفن تبحر قبالة سواحل الحسيمة لتستأنف طريقها "صوب ليبيا، ومصر، وسوريا، وتركيا". المصدر ذاته أورد، بناء على وثيقة صادرة عن المحكمة الوطنية الإسبانية، أن الجماعات الإرهابية تبحث ببيعها الحشيش عن مصدر تمويل لشراء الأسلحة، وأضاف أن عمليات حجز المخدرات، التي تمت على مستوى بحر البوران، قبالة سواحل الحسيمة، منذ عام 2012، تؤكد ذلك. وبدأت التحقيقات الأمريكية عندما اكتشفت إدارة مكافحة المخدرات، عبر الأقمار الاصطناعية على ضفتي المحيط الأطلنتي، في شهر مارس 2014، وجود خريطة دولية كبيرة لتهريب المخدرات، بعد إرسال طاقم سفينة "ماياك"، الحاملة لعلم سيراليون إخبارية تفيد بتعطلها، بينما كان مهربون في أمريكا ينسقون مع نظرائهم في المغرب من أجل نقل كميات من الحشيش على متنها. وتشير الوثيقة القضائية الإسبانية، بدورها، إلى أن سفينة "ماياك"، التي اعترضها الأمن الإسباني، بتنسيق مع الأمريكان، قبالة سواحل الحسيمة على بعد 50 ميلا من جزيرة البوران (ألميرايا)، كان على متنها 8 سوريين، و15.3 أطنان من الحشيش بقيمة 25 مليار سنتيم في السوق السوداء.