بالرغم من تتبعنا لنشرات و بلاغات متعددة و متلاحقة حول استفادت عدد لا يستهان به من التلاميذ و التلميذات بقرى و مدن عمالة و أقاليم الجهة الشرقية بصفة عامة و مديرية التعليم بالناظور بصفة خاصة من المقررات و اللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية مليون محفظة، و بالرغم من مرور أزيد من أسبوع على انطلاق الموسم الدراسي بشكل رسمي ، إلا أنه لازالت مجموعة من المؤسسات التعليمية الإعدادية لم تتوصل بعد بحصتها كاملة من الكتب المدرسية. فلازالت إعداديات إعزانن و بني سيدال و وكسان ... تنتظر تزويدها بالكتب المتبقية من قبل الكتبي الفائز بالصفقة المجراة من قبل عمالة إقليمالناظور قصد تزويد المؤسسات المذكورة و مؤسسات أخرى باللوازم المدرسية و تجديد ثلث المقررات الدراسية. فقد تعذر على مختلف المؤسسات توزيع العدة المدرسية على كافة التلاميذ و التلميذات بسبب عدم توصلها بعناوين متعددة للمستويات الثلاث : الأولى و الثانية و الثالثة و يتعلق الأمر بمقررات الفرنسية و الفزياء و الإجتماعيات بالإضافة لمقرر التربية الإسلامية الذي أعلنت بخصوصه الوزارة عدم جاهزيته إلا بعد أسبوعين من انطلاق الموسم الدراسي. فبالإضافة لمختلف العقبات و التعثرات التي صاحبت و تصاحب انطلاق الموسم الدراسي الحالي من خصص مهول في الأطر الإدارية و التربوية و إسناد الأقسام للأساتذة المتدربون بشكل رسمي في غياب مؤطر مصاحب، و عودة ظاهرة الإكتضاض في الفصول الدراسية بشكل مخيف.... زيادة على ذلك إنضافت إشكالية تؤخر توزيع المقررات الدراسية. فبعدما اعتبر المسؤول المكلف بتزويد المؤسسات التعليمية المذكورة بالكتب و اللوازم المدرسية ضيق الوقت و اتساع رقعة التوزيع -التي تشمل كذلك مؤسسات تعليمية بالدريوش- من الأسباب المهمة في تأخر الإفراج عن الكتب المتبقية لفائدة هذه المؤسسات، هل ستتدخل عمالة الناظور التي أشرفت على مبادرة مليون محفظة من أجل فرض إلتزام الفائزين بالصفقة بمقتضيات دفتر التحملات باستكمال توزيع العدة المدرسية في أقرب الآجال دون لف و لا دوران.