تفاصيل مثيرة فجرتها مجدداً تصاريح مواطنين حول قضية الفضيحة المدوية نهاية الأسبوع الفارط، بخصوص ما راج حول تعمّد سيارة إسعاف مجهولة، إلقاء رجلٍ مسّن متخلى عنه من قبل أسرته يدعى "عمّي ادريس"، وهو في وضعية صحية حرجة للغاية، عند حديقة بحيّ "بوبلاو" وسط مدينة الناظور. وبناء على إفادة أحد المصرحين عبر الفيديو الذي ندرجه أسفله، وهو صاحب محلٍّ تجاري بالحيّ السالف الذكر، تفاجأ الأخير، بوجود المتشرد المسّن، يوما قبل عيد الأضحى، ملقياً على الأرض بالقرب من محلّه، ليسارع إلى إخطار مصلحة الوقاية المدينة التي حضرت إلى عين المكان ونقلته دون أن يعرف تحديداً الوجهة، يردف. بَيْد أن مصرحاً آخر أكد أنه بعد مضي ثلاثة أيام، قام برفقة زملائه، بالبحث عن "عمّي ادريس" لدى مجموعة من المصالح، سيما منها بالأساس المستشفى الحسني والجمعية الخيرية ودار العجزة، في حين لم يظهر للمبحوث عنه أثر داخل هذه المؤسسات، قبل أن يكتشفوا بمحض الصدفة أنه مرميٌ داخل الحديقة المذكورة آنفاً وهو في حالة صحية متردية. إلى ذلك، جاء على لسان مصرح ثالث، أن ساكنة حيّ "بولاو" التي اعتادت على عيش "عمّي ادريس" بمنطقتها السكنية، تتساءَل حول ما إذا كانت فعلا سيارة الإسعاف من ألقت بالمتشرد المعني وسط الشارع برغم وضعيته الصحية المتدهورة، أم اِتجهت به نحو المستشفى غداة نقله من الحديقة التي اتخذها مكانا يأوي إليه قبل أن يرجع إليها مترجلاً؟ يتساءل المتحدث.