لا يخلو التاريخ المغربي – الإسباني المشترك من خلافات طبعت العلاقة بين الطرفين، تطورت أحياناً – في غياب الحوار- إلى إحكام لغة السلاح والدخول في مواجهات عسكرية مدمّرة، كحرب تطوان 1859 – 1860، حصار مليلية 1893 – 1909، ثم حرب الريف 1921 – 1926، وفي أحايين أخرى اضطرت الظروف السياسية القاهرة الفريقين إلى حمل السلاح سوية لقتال عدو مشترك. وقد امتزج هذا التاريخ الدموي السيء بالصور القاسية التي توارثتها الذاكرة الجمعية للإسبان، ليُنتج حزمة تصوراتٍ عن هؤلاء المغاربة الأشاوس "الموروس" (Moros)، الذين وقفوا في وجه إسبانيا أو معها مُلوحّين عزائمهم التي لا تكل، وذخائر أسلحتهم التي لا تنفذ، بل وذاع صيتهم أكثر من أي وقت مضى، حين استقدمهم الجنرال "فرانكو" إبان الحرب الأهلية سنة 1936 ليمُدوا له يد العون، حيث صالوا وجالوا على الأرض الإسبانية، وخاضوا معارك غيّرت مجرى حربٍ كانت الأكبر في تاريخ إسبانيا. وقد خلدت عدسة المصورين قصصاً مثيرة عن "الموروس"، وعن قائدهم "فرانكو" الذي سحق بهم أعداءه طيلة فترة الحرب ما بين سنوات 1936 و1939، وذلك حسب ما جاء في صحيفة "Welt" الألمانية أول يوم أمس الثلاثاء 13 سبتمبر 2016.