شهدت الطريق الرابطة بين مدينة الناظور وبلدية ازغنغان ،على مستوى منطقة جعدار وبالظبط على مستوى ملتقى الطرق المعروف بطوطال ، في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم السبت 22 ماي الجاري، حادثة سير مروعة سجلت بفعل السرعة المفرطة وعدم الإنتباه إضافة إلى إنعدام علامات التشوير الطرقي بمحور حيوي وقد أصيبا جراء الحادث ، شابان كان على متن دراجة نارية من نوع " ديربي " متجهين إلى منازلهما بعدما غادروا للتو إحدى المطاعم الشعبية المجاورة لمكان الحادث ، وأثناء العودة وحسب شهود عيان ،فبمجرد قطعهما للمحور الطرقي المذكور ،فوجؤا بسيارة من نوع "رونو 25 "قادمة من الناظور في إتجاه أزغنغان لم تترك لهما ادنى فرصة قصد تفاديها ، وبالنسبة لفرضية السرعة المسجلة لدى صاحب السيارة المسببة للحادث ،تفسره المسافة التي وقفت فيها هذه الأخيرة والتي تبعد بحوالي 200 متر عن مكان الحادث وتواجد المصابين و خلف الحادث جروح بليغة لأحد راكبي الدراجة النارية تمثلت في كسور على مستوى رجله الأيمن ،فيما أصيب الأخر برضوض على مستوى الرأس، تأثر بفعلها بشكل كبير، كما تعرضت سيارة أخرى من نوع "مرسيدس 240" لخسائر مادية ،هذه الاخيرة صدمت السيارة المسببة للحادث إثر توقفها المفاجئ ودون سابق إنذار ، فيما تهشمت الواجهة الأمامية للسيارة المسببة للحادث ، ولم يعرف مصير سائقها كونه فر من مكان الحادثة فور صدمه للدراجة النارية قاصدا وجهة مجهولة وفي تداعيات الحادث ،فقد أكد مجموعة من ساكنة حي جعدار وبالخصوص المجاورة للملتقى الطرقي المذكور ،أن هذا الأخير شهد في ظرف خمس سنوات أزيد من 10 قتلى، دون أن يسجل تحرك لدى الجهات المسؤولة إلى خطورة الموقف ، ويتمثل المطلب الرئيس لديهم في تعزيز الملتقى الطرقي المذكور بالإشارات الضوئية ،خاصة وأنه يتفرع إلى أربع وجهات مختلفة ،وكذا لشساعته بعد أعمال التهيئة الاخيرة التي طالته ،كما أنه يعرف حركة مرور كثيفة طوال النهار وأثناء الليل ومباشرة بعد حضور العناصر الامنية التابعة لمفوضية الشرطة بأزغنغان ، و عناصر الوقاية المدنية التي نقلت المصابان إلى المستشفى الإقليمي بالناظور ،فيما تكلفت العناصر الامنية بالحفاظ على سلامة المرور وتحرير محضر المعاينة وتحديد ملابساته ، حيث يرجح أن يكون الحادث ناتجا أيضا عن حالة سكر ،نظرا لقنينات الخمور التي وجدت بالسيارة المتسببة في الحادث وعلى المحور الطرقي بالقرب منها