قال نجيب الوزاني الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي أن حزبه في الإنتخابات الجماعية والجهوية حقق بمجلس مدينة الحسيمة 7 مقاعد، فيما حقق حزب العدالة والتنمية 5 مقاعد، متبوعا بحزب النهضة والفضيلة الذي تحصل على 4 مقاعد وهو ما يعني في المجموع 16 مقعدا، في مقابل 19 مقعدا لصالح الأصالة والمعاصرة الذي تمكن من الظفر برئاسة مجلس المدينة، مما دفع بتحالفه مع المصباح إلى التموقع في صف المعارضة بالمجلس، ليخول له أعضاء العدالة والنهضة رئاسة فريق المعارضة. الوزاني الذي كان يُدلي بتصريح ل"ناظورسيتي" في إتصال هاتفي، أضاف القول بأن هذا التحالف الذي تشكّل مع حزب المصباح والنهضة والفضيلة والذي كان ناجحا بحسب تعبيره، شكل تنسيقا وتفاهما وثيقا فيما بينهم، مضيفا أن الأمانة الإقليمية لحزب المصباح أثناء اجتماعها للتقرير في مرشح حزبها بالحسيمة إقترحت عليه تحالفا مختلطا في لائحة واحدة للانتخابات البرلمانية، وهو ما قبله بشكل مبدئي، يضيف ذات المتحدث. وعلاقة بالموضوع أبرز البروفيسور نجيب الوزاني، أن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإلاه بنكيران وبعد دراسة الأمر بواقعية إقتنع بمدى جدية الفكرة، مؤكدا على أن الأمانة العامة للمصباح قامت باستضافته أمس الإثنين 29 غشت الجاري، في إجتماع لها ترأسه عبد الإلاه بنكيران حيث زكّته وكيلا للائحتها بدائرة الحسيمة، وخولت له تشكيل اللائحة والتي سيكون وصيفها عضو ينتمي للعدالة والتنمية. وأكد ذات المتحدث في جواب على سؤال ل"ناظورسيتي"، إن كان التحالف يدخل في إطار التصدي لهيمنة الحزب المعلوم (في إشارة للبام)، أن الأمر صحيح وأنها بالضبط النقطة الجوهرية المبتغاة من وراء هذا التحالف المتين، وهو القضاء على التحكم والحزب المعلوم والذي يهدف بطرق غير مشروعة إلى الهيمنة والسيطرة على الساحة السياسية بإقليم الحسيمة، يقول الوزاني. وقدم الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، نجيب الوزاني، شكره لنظيره عبد الإلاه بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والذي وضع ثقته الكاملة فيه، وهي الثقة التي نادرا ما يضعها الحزب في الغير، و ثمن الخطوة بالرغم من الاختلافات الواضحة بين الحزبين، واعتبرها الإستثناء الوحيد في المغرب ككل، كما وجه الأمين العام كلمته لكل المغاربة لا سيما ساكنة الحسيمة التّي دعاها إلى إختيار النخبة ومحاربة التحكم لما فيه مصلحة الوطن. وبخصوص باقي لوائح حزب العهد الذي يرأسه، أشار الوزاني إلى أنها ستترشح كلها برمز الناقلة لكنها ستكون متحالفة مع حزب المصباح من أجل القضاء على التحكم، وعن تحالفه السابق مع أحزاب الليبرالي والتجديد، اعتبر الوزاني أن التحالف لازال قائماً خاصة مع حزب التجديد والإنصاف، وذلك بالرغم من كون الحزب الذي يقوده زيان (الليبرالي) قد قرر وبشكل رسمي مقاطعة إنتخابات السابع من أكتوبر.