أوقفت عناصر من الشرطة الإسبانية بميناء سبتة مواطنة مغربية اختبأت لساعات داخل صندوق سيارة قادمة من المغرب، وذلك بغرض التسلل إلى الأراضي الإسبانية. وأفادت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، يومه الجمعة 26 غشت 2016، أن المواطنة المغربية كانت يعاني ظروفاً صحية حرجة داخل صندوق السيارة، فبسبب ضيق المساحة وارتفاع درجة الحرارة، تعرض لخطر الجفاف ونقص الأكسجين، موضحة أنه تم اكتشاف أمر المغربية المتسللة داخل صندوق السيارة، من طرف الكلاب البوليسية التي تستعملها شرطة الحدود الإسبانية في حملة المراقبة المفروضة على عملية عبور الجالية، وأن عناصرها ألقت القبض على سائق السيارة بتهمة تشجيع الهجرة غير الشرعية. وكان هدف المتسللة التي تم توقيفها، هو تجنب التفتيش على النقطة الحدودية لسبتة، من أجل الوصول إلى ميناء المدينة لاستقلال العبارة التي تربط بين سبتة والجزيرة الخضراء. كما أضافت الصحيفة، أن عمليات تسلل المهاجرين المغاربة غير النظاميين إلى إسبانيا بهذه الطرق الفريدة والمبتكرة، تعرف نشاطاً واسعاً بالتزامن مع توقيت عملية عبور الجالية، لافتة إلى كون الشرطة أوقفت كذلك 3 قاصرين مغاربة كانوا يختبؤون في الجزء السفلي لإحدى الشاحنات المتوجهة من سبتة نحو إسبانيا، وهم من الأطفال المغاربة المتواجدين تحت حماية مركز استقبال القاصرين بالمدينة. وذكرت "الموندو" أن الهدف من هذه الإجراءات الأمنية المشددة التي تنهجها السلطتان الأمنيتان الإسبانية والمغربية على الحدود بين الضفتين، هو السيطرة على تدفقات المهاجرين غير النظاميين من الحدود المغربية باتجاه دول الاتحاد الأوروربي، وكذا مراقبة أية تهديدات إرهابية محتملة.