علمت «المساء» أن عناصر الأمن بالمعبر الحدودي باب سبتة، قد رصدت مهاجرا غير شرعي مدسوسا داخل تجويف مزدوج لسيارة تعود ملكيتها لمغربي. ووفق وكالة «إيفي» الإسبانية للأنباء فإن عناصر الأمن شكت في تصرفات سائق السيارة، حيث أخضعتها للتفتيش، قبل أن تتفاجأ بالمهاجر الغير النظامي الحامل للجنسية الغينية. وأضاف المصدر أن عناصر الأمن الحدودي اعتقلت سائق السيارة، كما تم حجز الناقلة، في انتظار التحقيق معه، وتقديمه أمام النيابة العامة بتهمة تهريب أشخاص وتعريض حياتهم للخطر. وكان رجال الأمن قد وجهوا تحذيرات ألمصلحي هياكل السيارات بعد تواتر عمليات تهريب الأفراد، والمهاجرين الغير الشرعيين الجزائريين، والأفارقة عبر بهذه الوسيلة، حيث أفادت بعض المصادر الأمنية بمدينة الفنيدق، بأن أجهزتها بمدينة تطوانوالمضيق «فرضت» على مصلحي هياكل السيارات «الالتزام» بعدم إجراء أية تعديلات إضافية في هياكل السيارات خوفا من تسرب أفراد مطلوبين للعدالة، أو تهريب عناصر جزائرية أو سورية، تتخذ من مدينة المضيق محطة استراحة لها قبل الانطلاق إلى أروبا. كما أن هذه الأجهزة الأمنية «تود إبقاء التعاون الأمني المغربي الإسباني ساري المفعول في محاربتها للهجرة السرية رغم التوتر الأخير في العلاقات الثنائية بين البلدين» تضيف مصادرنا، وذلك بعد تمكن عدد مهم من الأفراد من التسلل إلى مدينة سبتة عبر اتخاذهم هذه الطريقة التي لا تخلو من مغامرة، نظرا لانحباس الأكسجين داخل هيكل السيارة مما يؤدي إلى وفاة الشخص المتسلل. مصادر أخرى كشفت للجريدة عن بعض الأوراش التي لها تجربة خاصة في هذا النوع من «الخدمات»،حيث أصبحت معروفا من لدن مهربي الأشخاص والسلع نظرا لإتقانها هذا النوع من الهياكل المزدوجة التي يمكن أن يختبئ داخلها شخص أو شخصين دون إثارة انتباه رجال الأمن. ويضيف محدثنا أنه يركبها فقط بغرض توسيع الطاقة الاستيعابية للسيارات المعروفة في أوساط المهربين باسم «المقاتلة» من أجل تهريب السلع، مقابل 2000 درهم لكل عملية تجويف. لكن الواقع يكشف أن «تصميم» هذه الهياكل يبقى في معظمه بغرض تهريب الأشخاص الذين يؤدون ما بين 30 ألف و 40 ألف درهم مقابل تسريبهم إلى داخل مدينة سبتة، وإن كان البعض الآخر يملؤها بالمشروبات الكحولية والسجائر المهربة، خلال فترة «الكساد».