استمتع جمهور الليلة الثالثة من المهرجان المتوسطي بالحسيمة الذي تنظمه جمعية اريد على اقاعات كل من حاتم عمّور، وإيتري مليليا، وفرقة غنائية قدمت من كردستان العراق، تُدعى "صدى الأكراد" حيث إنطلقت الليلة الثالية على إيقاعات فرقة صدى الأكراد، التي أبدعت في أغانيها الكردية، وجعلت جمهور الحسيمة يرقص على أنغامها رغم عدم فهمه لمعاني الكلمات، لتكون الموسيقى هي لغة التواصل بين الفرقة الكردية والجمهور. إثري موريما أو إثري مليليا التي صعدت ثانيا إلى منصة ساحة محمد السادس بالحسيمة، والتي إنتظرها الجمهور بكل شغف، أدت مجموعة من أروع أغانيها التي تمزج فيها بين الأمازيغية والإسبانية والتي تتميز بإقاعات الفلامنكو الإسباني، جعلت الجمهور الحاضر يردد معها مقاطع الأغاني ويتفاعل بكل عفوية مع ما قدمته المجموعة الأمازيغية المتألقة، لتؤكد بذلك على أنها حاملت مشعل الأغنية الريفية. الختام كان مع الفنان المغربي حاتم عمور والذي إفتتح صعوده على منصة الحسيمة بأغنية، الأول، ليؤدي بعد ذلك وبنت بلادي وحسبني طماع، مشيتي فيها، خديجة، كما قام عمور بأداء أغنية كع كع أزوبيدا وراشيدة بالريفية، والتي ساعده فيها الفنان الريفي طارق فارح، وقد لقيت مشاركة عمور تفاعلا كبيرا من الجمهور الحسيمي السهرة التي قدمها كل من سعيد ابرنوص ويسرى طارق عرفت حضور جماهيري غفير، خصوصا أن الليلة الثاثلة كان لها موعد مع أربع لغات.