نظمت جمعية الأطر الباحثة في المالية التشاركية بالناظور ومركز الريف للتراث والدراسات والأبحاث بالناظور لقاء تواصليا في موضوع "مدخل إلى المالية التشاركية" أطره ابن مدينة الدريوش الأستاذ الجامعي والخبير المالي الدولي الدكتور محمد قراط وذلك يوم السبت 13 غشت 2016 بقاعة المحاضرات بموسسة الرسالة 2 بحي المطار ابتداء من الساعة الثالثة مساء. اُستهل هذا اللقاء بكلمتين باسم الجهتين المنظمتين؛ ألقى الكلمة الأولى الأستاذ نجيم الدراز عن جمعية الأطر الباحثة في الملية التشاركية ، وألقى الثانية الدكتور الميلود كعواس رئيس مركز الريف للتراث و الدراسات و الأبحاث، ليفتح المجال أمام الخبير المالي لبسط عرضه الذي استمر زهاء أربع ساعات، من خلال محوريين رئيسين ذكر في المحور الأول بالقوانين المنظمة للمالية التشاركية وعلى رأسها قانون التأمين التكافلي وقانون الصكوك، ثم أسهب في تفصيل المعاملات المالية بأنواعها الثلاثة؛ البيوع والشركات والتبرعات مبينا ضوابطها وأركانها وشروطها، مركزا على مفسدات العقود كالربا والغرر والضرر. بينما خص المحور الثاني للتعريف بمنتوجات البنوك التشاركية سواء في جانب عقود التمويل كالمرابحة والسلم والاستصناع والإجارة، أم في جانب عقود الاستثمار بشقيها الاسترباح والمشاركة، ليختم عرضه ببيان مفصل لمفاتيح الشركات وضوابط تأسيسها. اعتمد الخبير المالي خلال عرضه، إلى جانب التأصيل النظري الشرعي للمالية التشاركية، على الأمثلة العملية التطبيقية التي لا غنى عنها لكل باحث في هذا المجال، كما لا يكاد يستغني عنها كل إطار مال ومصرفي. فتح باب المناقشة أمام الحضور حيث أثروا هذا اللقاء بمناقشاتهم وأسئلتهم الدقيقة والمتخصصة، أجاب عنها الخبير المالي إجابات مستفيضة تدل على علو كعبه في هذا المجال وسعة اطلاعه على مختلف تفاصيل المالية التشاركية نظريا وعمليا. علما أن الدكتور محمد قراط من رواد المالية التشاركية بالمغرب بعد أن راكم خبرة علمية وعملية في الكثير من المؤسسات المالية خارج المغرب، ليعمل مستشارا لمؤسسات مالية مغربية كبيرة، إلى جانب عضويته في مجموعة المعالي للاستشارات المالية بدبي. حضر هذا اللقاء نخبة من الطلبة الباحثين والمهتمين بالمالية التشاركية من الأطر البنكية بالمنطقة وموظفو الشركات المالية مما أضفى على اللقاء طابعا علميا ونوعيا شهد الحاضرون بتميزه وفرادته لا سيما وأنه الأول من نوعه بالمنطقة، كما أبدت الهيئتان المنظمتان استعدادهما لتنظيم أمثال هذا اللقاء لاسيما ذات الطابع التكويني العملي منها.