في إطار أنشطتها السنوية نظمت جمعية محاربة السيدا بالمغرب أيام التحليل التي تصادف يوم 15 ماي من كل سنة، وقد نظم بدوره فرع الناظور لجمعية محاربة السيدا بالنغرب ثلاثة أيام للتحليل بمدن بركانوالناظور وبني انصار والحسيمة، حيث كانت على التوالي أيام 14 و15 و16 ماي الجاري وقد كانت بداية أيام التحليل لفرع الناظور يوم الجمعة 14 ماي الجاري حيث حطت الرحال بمدينة بركان، وقد إستخدمت خدمة "سيداك موبيل" (الوحدة المتنقلة للتحليل والتشخيص) التابعة للجمعية، كما تطوع مجموعة من المتطوعين بالجمعية والذين يتوفرون على معلومات مهمة في الوقاية وطرق إنتقال مرض فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، وذلك من خلال مجموعة من الدورات التكوينية التي تلقوها في مختلف المدن المغربية من مختصين ودكاترة في الأمراض المنقولة جنسيا وقد كانت المحطة الثانية لهذه الأيام التحليلية لفرع الناظور لجمعية محاربة السيدا بالمغرب، مدينة الناظور حيث أخذت الوحدة المتنقلة موقعا مهما قبالة المركب التجاري البلدي بمدينة الناظور، وحيث لاقت الإقبال من طرف المواطنين والمواطنات قصد القيام بالتحليل والكشف عن مرض السيدا أو فقدان المناعة المكتسبة، فيما رافق الطاقم الطبي مجموعة من المتطوعين قصد توعية العامة بأخطار هذا المرض ومختلف طرق تنقله من شخص إلى آخر، ومن جانب آخر قام طاقم طبي آخر متطوع بفرع الناظور لجمعية محاربة السيدا بالتنقل إلى مدينة الحسيمة يوم الأحد 16 ماي الجاري قصد القيام بنفس النشاط في إطار القيام بتحاليل الكشف عن مرض السيدا لفائدة المواطنين ويعتبر مرض فقدان المناعة المكتسبة من اخطر الأمراض التي ظهرت خلال القرن الأخير، حيث يستهدف مناعة الجسم مما يجعل جسم المصاب عرضة للأمراض الإنهازية وضحية مرض لا يعد ذات خطورة في حالة إستفحال مرض السيدا داخل جسم الإنسان، فيما تعد التحاليل التي تقوم بها جمعية محاربة السيدا بالمغرب تحاليل مجانية وآنية وفي غاية السرية، حيث لا تأخذ أسماء ولا أكنيات الأشخاص الذين يقومون بالتحليل، وليس كما هو شائع لدى العامة أنه إذا ما إكتشف أحد مصاب بهذا المرض فإن الجمعية تستدعي الأمن أو ما شابه وهذا ما تنفيه مبادئ الجمعية تماما وفي حالة تواجد أحد المصابين بمرض فقدان المناعة المكتسبة فإن الجمعية تتكفل بمساعدته بشكل تطوعي ومجاني وذلك بتوفير العلاج الذي يمكن من توقف المرض عن التكاثر والحد من إنتشاره في الجسم بشكل عام وذلك بشرط أن يواضب المصاب بأخذ العلاج حسب نصاح الأطباء وهناك مجموعة من الطرق التي ينتقل به مرض السيدا من شخص لآخر والتي تنحصر في ثلاث طرق وهي حسب الخطورة ونسبة إمكانية الإنتقال، وهي القيام بعلاقات جنسية غير محمية بالعازل الطبي، ثم إستعمال آلات حادة غير معقمة أو ذات إستعمال متعدد خصوصا لدى متعاطي المخدرات ولدى الحلاق حيث يتوجب إستعمال آلات ذات إستعمال شخصي فقط كمقص تقليم الأضافر والتي يستحسن أن تكون شخصية حتى بين أفراد العائلة، ثم ينتقل المرض من الأم إلى جنينها وعبر الرضاعة