تلقت مؤخرا السلطات المعنية في الجهة الشرقية بطلبات الترشيح لشغل مقعدين فارغين في مجلس المستشارين، حيث تقدم كل من عبد القادر سلامة عن حزب الأحرار بالإضافة إلى الجيلالي الصبيحي عن حزب الإستقلال بطلب ترشيحهما رغم أن المجلس الدستوري أسقط عضويتهما في وقت سابق، كما قام عبد الله أوشن كذلك بطلب ترشيحه. وعدم تقديم حزب الأصالة والمعاصرة لأي مرشح خلال هذه الإنتخابات وضع عدة علامات إستفهام، حيث كان من المقرر أن يزكي أحد الأسماء البارزة في مدينة الناظور إلى أنه تراجع في أخر لحظة عن هذا القرار، ما فسره البعض في رغبة الحزب التحالف مع الأحرار ودعم عبد القادر سلامة للعودة من جديد لمجلس المستشارين ليرد الإعتبار لنفسه، لكن هذا التحالف سيكون بداية جديدة لتنسيق بين الحزبين على عدة مستويات، خصوصا أن الأصالة والمعاصرة تراهن بشكل قوي للحصول على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية والذي يخول لها ترأس الحكومة، ومن جهة أخرى يرى البعض أن المرشح الوحيد الذي من المنطقي أن يدعمه حزب "البام" هو عبد القادر سلامة، لما له من تجربة وخبرة كما أنه يتحمل مسؤولية النائب الرابع لرئيس مجلس المستشارين. ومهما كان موقف الأصالة والمعاصرة ومنتخبوها، فإن الصراع من أجل المقعدين سيكون حامي الوطيس، وسيعتبر تاريخ 18 غشت تاريخا من أجل إعادة الإعتبار...