أصبح المستشفى الإقليميبالناظور، يعيش حالة كارثية بكل المقاييس وبالخصوص على مستوى تقديم الخدمات للمواطنين، فرغم كل المجهودات المبذولة إلا أن هذا المرفق بعيد كل البعد على تلبية حاجيات المرضى. وحسب مصادر من داخل المستشفى، فإن السبب الرئيسي لتردي الخدمات الصحية يعود للنقص المهول في الموارد البشرية، حيث أن عدد الأطباء والممرضين يتناقص سنة بعد سنة دون أن يتم تعويضهم من طرف الوزارة الوصية، والتي أصبحت تعتمد مقاربة غريبة في توزيع الموارد البشرية، ما يجعل الطاقم الإداري للمرفق الصحي الوحيد بالإقليم عاجز على حل المشاكل العالقة والتي يسببها هذا النقص. ويتضح أن وزارة الصحة لم تبادر إلى تغيير واقع القطاع في إقليمالناظور، ورغم أن وزير الصحة أعلن في الكثير من المرات على أنه سيقوم بتدشين ما يشبه مدينة صحية صغيرة بالإقليم إلا أن الساكنة لا تزال تنتظر تحقيق هذا الوعد، وأمام هذا الواقع المعاش تبقى حياة الناظوريين في خطر.