من أجل إيصال الرسالة كاملة وواضحة للسيد وزير الصحة العمومية حول الوضعية الكارثية لقطاع الصحة العمومية بإقليمالناظور من حيث النقص المهول والفضيع في الموارد البشرية وليس في أداء الواجب من طرف الأطر الصحية ، تدخل النائب البرلماني عن دائرة الناظور الحاج محمد أبركان وبحماس واندفاع قويين أمام مجلس النواب لإبلاغ الوزير الوصي عن القطاع بالوضع الراهن للصحة بالناظور مستعملا إلى جانب العربية ، اللغة الأمازيغية وهي نفس اللغة التي أجابه بها السيد وزير الصحة العمومية. مداخلة البرلماني الحاج محمد أبركان أعقبها تنظيم يوم دراسي لفريق الاتحاد الاشتراكي بمجلس النواب لدراسة موضوع الصحة وكانت مناسبة أخرى للسيد النائب لإثارة الخصاص المهول الذي تعاني منه ساكنة إقليمالناظور مع هذا القطاع ، إذ لا يعقل أنه في سنة 1992 كان عدد أطباء المستعجلات يصل إلى 16 طبيبا و36 ممرضا ، بينما في سنة 2014 لن يكون في القسم سوى طبيب واحد وممرضين اثنين فقط ،وهل من المعقول أن يكون هناك جهاز "سكانير " واحد تتناوب عليه عمالتين اثنتين هما عمالة الناظور والدريوش ؟ علما بأن هذا الجهاز دائما معطل عن العمل بسبب تقادم نوعيته ، بالإضافة إلى تقلص عدد الأطباء والذي أصبح معه المستشفى الإقليمي مؤسسة مهجورة بسبب النقص الكبير في الموارد البشرية. مداخلة البرلماني الحاج محمد أبركان صفق لها المواطنون لأنه على الأقل بادر مشكورا لإثارة موضوع حساس يعاني منه المواطنون وكان ينبغي على جميع البرلمانيين والمستشارين أن يتدخلوا بشأنه بدل التفرج على الوضع المؤلم ، برافوا الحاج أبركان فقد أوصلت الرسالة وباللغة التي يفهمها جيدا أبناء المنطقة ومن ضمنهم السيد الوزير..