تصوير : إلياس حجلة نظمت جمعية حماية المستهلك بالناظور بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات ،اليوم السبت 15 ماي الجاري ،يوما دراسيا حول موضوع السلامة الغذائية ضمان لصحة المستهلك ،وذلك بقاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور ،وسط حضور مجموعة من الفعاليات المهنية بقطاع التجارة والصناعة ومندوب الوزارة الوصية ،بالإضافة إلى أساتذة بالكلية لمتعددة التخصصات وطلبتها ومتتبعين وقد ترأس الجلسة التي عرفت أربع مداخلات، السيد توفيق الطلحاوي وهو الكاتب العام للجمعية المذكورة ، مستهلا كلمته الترحيبية بإشكاليات وقضايا عامة تهم المستهلك مباشرة بعده تناول الكلمة السيد منير مهدي ،رئيس جمعية حماية المستهلك بالناظور ساردا نبذة تعريفيةعن الجمعية الحديثة النشأة وعن أهدافها وإهتماماتها كما تطرق إلى بعض المشاكل التي يعاني منها المستهلك ،كالقدرات الشرائية ،مقارنة بمجموعة من المعطيات بعدد من الدول النامية والمتقدمة ،كما أكد على أن الجمعية ستساير إيقاع الإنتاج والإستهلاك بالوسائل المتاحة ،كما أنها ستظل حاملة لمشعل الحماية بشتى أنواعها ، لتنقل الكلمة مباشرة بعده وفي ذات السياق إلى ممثل عميد الكلية المتعددة التخصصات ،أثنى من خلالها على الجمعية المذكورة وأكد على الدور الهام والبارز للندوات التي تهم موضوع المستهلك، مبرزا أن الأمر يقتضي الوقوف عندها بإمعان ومد يد العون والمساعدة والإنخراط المكثف فيها وقد كانت المداخلة الأولى للسيد شكري عبد الرزاق وهو مهندس رئيس بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية ، همت قراءة تعريفية بالقانون رقم 07 28 الخاص بهذا المكتب حيث تطرق فيها إلى عرض أهداف المكتب المسطرة في إطار المغرب الاخضر ،من تقوية للمراقبة والجودة بالمواد الغذائية ، والتي تعد من بين مهامه الرئيسية ،كمراقبة الصحة النباتية والحيوانية والترخيص للمواد المستقدمة من بذور وأسمدة وغيرها ،كما تهتم كذلك بالمتابعة القانونية للمواد المستهلكة إنطلاقا من مصدرها إلى غاية سوق البيع ، ومنع المضرات وإلزامية المراقبة الذاتية وإلزامية الإنشاء والتشخيص الحيواني كما يلزم المهنيين بإرجاع المواد غير الصالحة والغير القانونية من السوق . ويتكون المكتب الوطني لسلامة الصحية من مجلس إداري بالعاصمة الرباط بالإضافة إلى مجلس تنفيذي ومركز للقرار ،معززا بأدوات التدخل ، كما يشمل عشر مكاتب جهوية وخمسة مكاتب للمواقع الحدودية و ثلاث مركزيات ، وتمثيليات على مستوى أقاليم المملكة ،ب 292 مهندس و 291 طبيب ومجموعة من المستخدمين والأعوان لما ينيف عن2242 متخصص وفي المداخلة الثانية والتي ألقاها السيد حجاج حسن وهو أستاذ جامعي بالكلية المتعددة التخصصات تطرق فيها إلى موضوع صحة الغذاء وسلامته ، متطرقا للمخاطر الناجمة على تلوثه وفساده وتحليلا لوضعيته كما سلط الضوء على واقع الصناعات الغذائية وانتاج وتعليب المنتجات الزراعية واهم الأخطاء التي تؤدي إلى عدم تصدير الانتاج وخاصة مخالفة الشروط القانونية والمطبقة ،والتي تحدد بدقة مواصفات معتمدة لسلامة الغذاء و تقف عائقاً في وجه استيراد أي مادة مخالفة للشروط الموضوعة وتصنيع الغذاء واخرى حول الانتاج الحيواني وفي المداخلة الثالثة بعنوان التغذية السليمة للدكتور عالوش أحمد وهو طبيب متخصص في امرض السكري والغدد ،إستعرض بعض الإحصائيات الدقيقة والمعززة بالصور في البداية ،لبعض المخاطر والأمراض التي كان سوء التغذية سببها الرئيسي وعاملها الأوحد ، كمرض السمنة والسكري والغدد وأمراض القلب .. كما إستعرض مؤشرا لبعض الدراسات التي همت نوعيات مختلفة لبعض الأمراض وكيفية إنتشارها في منحنى تصاعدي بشكل مهول من سنة إلى أخرى ، كما إستعرض صورا لمرض السرطان وخاصة سرطان المعي ودائما بسبب سوء التغذية ، حيث أكد المتدخل أن نسبة الوفيات بالعالم ككل مردها الأول والرئيسي ،سوء التغذية وما تحدثه من إضطراب وخاصة الشق المتعلق بالقلب والشرايين وبخصوص العوامل المتدخلة في ظهور مثل هاته الأمراض ذكر المحاضر بعضا منها ،وعلى سبيل المثال المواد التي تتسم بدرجات حرارة مرتفعة ،حيث تتسبب في الرفع من نسبة الأنسلين وبزيادة مفعوليتها ، هذا بالإضافة إلى المواد الذهنية والكحول والسجائر وغيرها وقد ركز المتدخل في أخر محاضرته على حث وترشيد الحضور إلى أنواع المأكولات اللازم تناولها بالإضافة إلى تنويعها وعدم التركيز على الدهنيات وتفاديها قدر المستطاع ، كما دعى إلى المشي وممارسة بعض الرياضات والتقليل من المعلبات في المقابل حبذ الفواكه والنباتات وكانت أخر مداخلة حول موضوع التوعية الغذائية في الصناعات الغذائية من إلقاء السيد الحسين حسيني وهو مهندس رئيس في الصناعات الغذائية ،إستهلها ببعض الأيات التي تبين مذى حرص المشرع على رزق وتكريم بني أدم مقارنا إياها بما ألت إليه الاوضاع في عصرنا هذا ،حيث عبر عنها بقوله ،عم الفساد في البحر والبر مستلهما فكرته دائما من القرأن الكريم ليستعرض مجموعة من الشروط الواجب توافرها في السلع المستهلكة وهي أن تخلوا من الفساد المكروبي والفساد الكميائي والسموم المكروبية والمعدنية وكذا الفساد الفزيائي من حشرات وأتربة وأجسام غريبة .. كما سرد بعض الاغذية الغير صالحة للإستهلاك والتالفة ، موضحا بجلاء أنواع الأخطار المسببة لها كالتسمم الغذائي والعدوى الغذائية المساهمة في ضعف جهاز المناعة والتغلب عليه في الختام فتح باب المناقشات والمداخلات الخاصة للحضور ، لقيت جلها تفسيرات صبت في صلب الموضوع ، كما أشادوا بالمبادرة القيمة والفريدة من نوعها أملين في تكرارها من حين إلى أخر ليختتم اللقاء بتنظيم حفل شاي على شرف الحضور