لعل ما عاشته كرة السلة الناظورية هذه السنة يعتبر بدون شك إنجازا تاريخيا، حيث تمكنت ثلاثة فرق ناظورية من تحقيق نتائج مبهرة، فقد حقق فريق إناث إثري الريف لكرة السلة ولأول مرة في تاريخ الرياضة الناظورية الصعود للقسم الوطني الممتاز وذلك بعد إنشاء مدرسة قامت على مدى سنوات في تطوير قدرات ومهارات لاعبات الفريق، فيما حقق فريق الذكور لإثري الريف الصعود للقسم الوطني الأول ليعود للتوهج وهو الفريق الذي سطع نجمه عاليا في كرة السلة الوطنية، كما حقق فريق شباب الريف الناظوري لكرة السلة الصعود للقسم الوطني الثاني بعد مجهودات جبارة وسنوات من العمل. فجل المتتبعين لرياضة المحلية يدركون تماما التضحيات التي قامت بها هذه الفرق من أجل الوصول إلى ما وصلت له اليوم والنتائج المشرفة التي حققتها في غياب الدعم لا المادي ولا المعنوي، من طرف الجهات الرسمية بالإقليم. وكان ينتظر الجمهور الناظوري ومعه مكونات الفرق التي تمكنت من تحقيق هذه النتائج المشرفة، أن تطوى الصفحة بعد سنة ناجحة، ويقوم المسؤول الأول عن الإقليم عامل الناظور بإستقبال هؤلاء الرياضيين، ولتحفيزهم معنويا على الأقل، قام بإغلاق الأبواب في وجههم ولم يعر لنتائج التي تم تحقيقها أي إهتمام، ليقى السؤال المطروح إلى متى هذا التجاهل في حق شباب الإقليم؟ ولماذا لا يحضون بنفس ما يحضى به شباب باقي الأقاليم؟