أرجع الأخصائي النفسي المغربي، عبد الكريم أكروح، والمستقر في هولندا منذ 14 سنة، خلال ندوة فكرية تحت عنوان " المهاجرون المغاربة في ضوء الحق في الاندماج ومخاطر التطرف الديني"، نظمتها جمعية ثازيري للتواصل والتنشيط الثقافي في الحسيمة، يوم الأحد الماضي، مسؤولية ظاهرة تطرف الشباب المغربي الهولندي إلى تهميش الدولة الهولندية لهم. وتكشف أرقام قدمها أكروح ارتفاع نسبة البطالة في صفوف المغاربة ب(23 في المائة) مقارنة بالهولنديين (10 في المائة)، كما أن نسبة امتلاك المغاربة لمساكن خاصة لا تتجاوز 5.3 في المائة، عام 2016، على الرغم من ارتفاعها مقارنة بعام 1995 (3 في المائة)؛ علاوة على أن نسبة الاعتقال في صفوف المغاربة في ارتفاع مهول وصل إلى 65 في المائة، مقابل 25 في المائة من الشباب الهولندي. وتأتي هذه الأرقام، التي قدمها أكروح في ظل إشارة مجموعة من التقارير الاستخبارتية الغربية إلى عدد الجهاديين الهولنديين من أصول مغربية، الذين يقاتلون في صفوف داعش، والذي وصل إلى 200 من أصل 250 مقاتلا هولنديا من بينهم 60 امرأة.