تساءَل بعض مرتادي فضاء الكورنيش وسط مدينة الناظور، خلال حديثهم لموقع ناظورسيتي، حول ما إذا كانت السلطات المحلية هي من تُرخّص لبعض محترفي ما يسمّى "ألعاب رِهان الشارع" الذين يتعمدون ذات كلّ صيف، غلق حيّزٍ من ممّرات ساحة الكورنيش بغرض مزاولة "الحرفة" المصنفة ضمن خانة القطاع غير المنظم. ويشتكي مرتادو الفضاء السياحي "الكورنيش" من حلقيات ألعاب رهان الشارع، التي يصدر عن دوائرها الضجيج والضوضاء ناهيك عن الكلام النابي والداعر، وكذا إزعاج المّارة بالكرات التي يتّم تصويبها على نحوٍ عشوائي كيفما اتفق وفي أي اتجاه كان، مثلما حالة لعبة رهان الكرة التي تُقدم ربحا ماديا في حال إدخالها على بُعد أمتار، من فتحة عجلة مطاطية، على سبيل العدّ لا الحصر. وأمام تزايد عدد محترفي هذه الألعاب العشوائية وسط كورنيش المدينة، والتي لوحظ أن غالبية المقبلين عليها من شريحة المتشردين وفئات اليافعين والأطفال، بدأ المواطنون يتخوفون على أبنائهم من الذهاب إلى هذا الفضاء الذي أصبحت ألعابه تستهدف إبتزاز جيوب الأطفال أكثر منه تمضية أوقات ممتعة بين جنباته، لذلك يطالبون السلطات بإجلاء مثل هؤلاء المبتزين لجيوب أبنائهم وإراحة المرتادين من إزعاجهم البالغ مستوى من الدناءة.