في أعقاب ذيوع خبر عزم السلطات المحلية، هدم المعلمة التاريخية المتمثلة في مقهى النادي البحري المعروفة بتسمية "كلوب" وسط فضاء كورنيش مدينة الناظور، خرج أخيراً الفنان الكوميدي والناشط المدني مصطفى المقدم المشتهر داخل الأوساط الفنية بلقب "ماسين"، بتصريحات مثيرة عبر شريط فيديو راج على نطاق واسع بالموقع الافتراضي فايسبوك. ولوّح الكوميدي "ماسين" المشتغل أيضا في حقل الإعلام، خلال خرجته الإعلامية، بالتخلّي عن جنسيته المغربية في حال طالت المعلمة التاريخية التي يعود تاريخ تشييدها إلى عهد الإستعمار، أيّ عمليات هدم من شأنها ردم تاريخ المنطقة برمته، خصوصا يضيف ماسين كونها تعد المنشأة التاريخية الوحيدة التي تبقّت وسط المدينة. وناشد الإعلامي ماسين، كل الغيورين من أبناء المنطقة، ومنهم المقيمين بديار المهجر، على أساس تكثيف الجهود من أجل التصدي لقرار "الهدم" الجائر في حقّ معلمة "كلوب" التاريخية، وهو القرار الذي اعتبر ماسين أنه يستهدف ردم مآثر المدينة وطمس هويتها، من خلال معلمتها القائمة منذ حقبة زمنية ضاربة في التاريخ. وكانت السلطات قد توجهت صباح اليوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري، صوب مقهى النادي البحري المعلومة، قصد تنفيذ قرار إغلاقها نهائيا، بدعوى أنها آيلة للإنهيار والسقوط، بسبب تآكل أساساتها بفعل عامل الرطوبة والتقادم، قبل أن تتفاجأ بحشد من النشطاء المدنيين والفاعلين الجمعويين مرابطين بعين المكان احتجاجا على قرار "الهدم".