بات الوضع الأمني المتردي بالبلدة الحدودية بني أنصار، التي تعرف بالآونة الأخيرة إنفلاتا أمنيا يبعث على قلق المواطنين من جراء تفشي الجريمة بمختلف أشكالها الجنحية والجنائية بين أرجاء الحاضرة، يسائل الجهات المعنية عن غياب مصالحها الساهرة على إستتباب النظام والأمن بالمنطقة. وقد سجلت الشكايات المتوالية للقاطنين ببني أنصار، إنعدام الأمن ببلدتهم ى الرغم من كونها يفترض بحكم اعتبارها منطقة حدودية، أن تعرف إستتبابا حقيقيا لنظام الأمن وفرضه من خلال قيام المصالح الأمنية بدوريات بشكل يومي لا سيما خلال الفترة الليلية، سعيا وراء تطهيرها من كل ما شأنه تقويض أمنها. هذا وقد لا يخفى على الجميع أن بلدة بني أنصار تعرف وفود العديد من الدخلاء والغرباء الذين يتخذونها محطة إنتظار من أجل تصيد فرصة التسلل إلى البواخر بميناء المسافرين، أو التسلل إلى مليلية المحتلة، للعبور إلى الضفة الأخرى بإسبانيا، ما يجعل البلدة تعيش محكا حقيقيا مع سلوكات إجرامية ومنحرفة، في مقابل غياب مصالح الأمن نتيجة الخصاص الملحوظ في عدد عناصرها! وجدير ذكره في هذا المنحى، أن الساكنة المحلية لطالما دعت إلى تقريب مقر مفوضية الأمن وسط مركز بلدة بني أنصار، وتعزيزها بأفواج من عناصر شرطة إضافيين، للعمل على إستتباب الوضع الأمني، بدل الإبقاء على مقر المفوضية في مكان معزول يتعذر على المواطن الوصول إليه بهدف تبليغ عن شكواه أو تحرير محضر في نازلة ما، الأمر الذي ساهم بقسط وافر في عدم فرض هيبة الأمن بالبلدة.