أدانت المحكمة الإسبانية 3 مغاربة (رجلين وامرأة) مقيمين في برشلونة بتهمة الانضمام لتنظيم داعش، وتجنيد النساء للاتحاق بصفوفه في سوريا والعراق، وذلك حسب ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية، يومه الأحد 05 يونيو 2016. غراميات لتجنيد النساء وبحسب ذات المصدر، فقد عمل المواطنان المغربيان – وهما شاب وخاله مقيمان بإسبانيا – على استقطاب النساء وتجنيدهن لصالح داعش، عن طريق استدراجهن في علاقات عاطفية، تم اعتراض إحداهن بمدينة برشلونة أثناء استعدادها للسفر إلى أفغانستان. ووفقا للمحكمة ، فقد كان مصطفى توزاني وخاله عبد الرحمان جزءا من شبكة متخصصة في استقطاب وتجنيد النساء، وترتيب سفرهن إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف داعش، حيث أوضحت أن المتهمين يعملان منذ أكثر من سنة على استقطاب النساء وتجنيديهن من خلال مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الأنترنت، كما أنهما عبرا عن تمجيدهما للأعمال الإرهابية التي تتضمنها أشرطة مصورة يتم نشرها على هذه المواقع، من خلال تعليقات متطرفة وعنيفة، إضافة إلى حيازتهما لوثيقة ولاء لزعيم التنظيم الإرهابي، والتي اعتبرتها المحكمة أكبر دليل لإدانتهما، وعُثر كذلك على إيصالات لتحويل أموال أرسلها التوزاني لأرملة أحد المقاتلين في صفوف داعش بسوريا، هذا الأخير الذي أنكر تهم الإرهاب الموجهة إليه، مؤكدا على كونه شخصا مولعا فقط بمرافقة النساء وتدخين المخدرات". وعظ داعشي على الواتساب أما بالنسبة للمعتقلة الثالثة، والمدعوة مريم الحيادي، فقد كرست أيضا نفسها لاسقطاب النساء لصالح داعش، وكان في نيتها السفر إلى الأراضي الذي يسيطر عليها التنظيم شهر دجنبر سنة 2015، واقتنت لذلك تذكرة سفر للذهاب إلى تركيا ومنها إلى سوريا، لكنها عدلت عنه لأسباب غير معروفة، وفي وقت لاحق قررت الذهاب إلى أفغانستان حيث تمت خطبتها لرجل يقيم هناك، وبحسب اتصالاتها التي تم رصدها من طرف الاستخبارات الإسبانية، فقد عبرت عن رغبتها في الاستقرار "حيث يتم تطبيق الشريعة الإسلامية". وحسب المحكمة، فقد كانت عملية انحدار مريم إلى عوالم التطرف شديدة السرعة، بدأت بربطها لاتصالات شخصية بجهاديين على مواقع التواصل الاجتماعية وخاصة "فيسبوك"، ومنها تم دمجها في مجموعة متطرفة على ال "واتساب" والتي تولت فيها وظيفة "الدعوة" و "الوعظ" لنساء جدد آخريات يتم استقطابهن للمجموعة.