أكراف هو الإسم الفني الذي إستقرت عليه المجموعة، ويعني خلية نحل، أكراف إسم فرقة موسيقة من الحسيمة، تأسست رسميا في عام 2009 تحت اسم GDS NARIF، بواسطة الفنان المتعدد المواهب ناصر الوعزيزي. استطاعت هاته الفرقة الشابة أن تفرض حضورها بمنطقة الريف أولا، قبل أن تلعب في تظاهرات فنية وطنية. تتميز أغاني فرقة أكراف، بتنوع الإيقاعات والألحان والكلمات الهادفة، موسيقاها تجمع بين مختلف الألوان الموسيقية الغربية الحديثة، دون الإنسلاخ عن الموسيقى التراثية الريفية، والتقليدية منهاعلى الخصوص. وبعد سنوات قليلة من تأسيسها، اجتاحت موسيقى وأغاني فرقة أكراف الريف على وجه التحديد، فصدح بأغانيها الصغير قبل الكبير وفي المدن والأرياف، لتتسع شعبيتها وقاعدتها الجماهيرية شيئا فشيئا، كيف لا والفرقة منذ تأسيسها وهي تكرس إنتاجاتها الفنية لنشر رسائل الأمل والحرية والديمقراطية والسلام والإعتزاز بالهوية ومشاركة باقي مكونات المجتمع المدني أنشطتها. وبعد ست سنوات من عمرها، أنتجت الفرقة أربعة ألبومات موسيقة، بأسلوب ينم عن تطور المجموعة اللافت، سواء على مستوى الإيقاعات، أو الألحان، أو الكلمات والمواضيع دون الغياب على الساحة الفنية رغم ما يشوب الساحة اليوم من مطبات. اليوم تنهمك المجموعة وتسهرعلى إعداد عمل فني يضم مجموعة من القطع التراثية المختلفة بنفس جديد واحترافية، تترجم النجاحات السابقة للمجموعة، حتى يكتسي الألبوم القادم الحلة التي تفوق سابقيه ويروق مسامع الجمهور. وحسب محمد جوهرتي أحد المتعاونين مع الفرقة، فإن الأخيرة، حرصت ضمن الألبوم الذي سيكون في الأسواق بعد شهر رمضان على شحن المقطوعات الموسيقية بنفحات روحانية، تنقل المستمع وعموم الجمهور إلى عوالم الحنين والسكينة والنوستالجيا والفرح أيضا. ومن بين الأغاني التي يحبل بها الألبوم القادم حسب المصدر ذاته، أغنية "sriwriw " أي زغردي، وهي الأغنية التي تنوي المجموعة تصويرها على شكل فيديو كليب، فضلا عن أغنية تعكس واقع فقراء الجهة الشمالية والريف، وهي توليفة موسيقية عبارة عن مناجاة ربانية وأسئلة حائرة مفتوحة، تتضمن صورا فنية دقيقة لأطفال الرصيف، وواقع العجزة وغيرها من مظاهر الفقر المسكوت عنه، بالإضافة لباقي الأغاني. أكراف المجموعة الموسيقية التي لا تكل ولا تمل من التداريب الشاقة طيلة السنة، تعتزم القيام بمجموعة من العروض الموسيقية خلال الصيف المقبل بمجموعة من المدن المغربية للقاء جمهورها، وكذا عشاقها، ومتتبعيها.